عُقد مؤتمر صحافي في نادي الصحافة لاطلاق العمل بـ»اتحاد المودعين»، إستُهل المؤتمر بكلمة ألقتها المحامية مايا جعارة من جمعية «أموالنا لنا»، وقالت: «نحن جمعيات المودعين والعسكريين المتقاعدين والمتضررين نجتمع لاطلاق اتحاد المودعين، ليكون وسيلة للعمل على استرداد اموال المودعين المحتجزة في المصارف اللبنانية وللحفاظ على حقوقهم».
بعدها ألقى العميد عبد السلام السمحات بياناً باسم اتحاد المودعين، وقال: «إن أكثر من 85 في المائة من الشعب تحت خط الفقر والجوع اللذين أصبحا توأمين مزروعين يعيشان معنا في حياتنا اليومية».
أضاف: «هذا كله نتاج وجود مجموعة «بنكرجية» خطفوا النظام المصرفي اللبناني، ونقلوا الشعب والمودع الى حياة البؤس والجوع والمذلة والحرمان. نقول لمنظومة البنكرجية الكلام التالي ودون ان ندخل في التفاصيل، على ضوء انكم عند حراك 17 تشرين 2017 اقفلتم مصارفكم، وهرّبتم اموالكم، وأموال الكثيرين من امثالكم، وبقيمة عشرات مليارات الدولارات بشكل استنسابي، انتم خرقتم الدستور اللبناني وساهمتم بطريقة مباشرة وكبيرة في الوضع الذي نعيش فيه»، لذلك ندعوكم الى «ان تؤمّنوا وباحترام استمرارية العمل المصرفي، وعدم تعطيل حياة الناس، وعدم اللجوء الى الاضراب ابداً لأنكم مذنبون الى ان ينقطع النفس في هذا الموضوع، وان تجتمعوا فوراً مع البنك المركزي ومع الدولة اللبنانية بمسؤوليها، ان تبقوا هذه الاجتماعات مفتوحة حتى الولوج الى حل كامل متكامل وواضح المعالم بموضوع المودعين، يضمن استرجاع حقوقهم وبتوقيت زمني محدد واضح وشفاف».
أضاف: «أنتم الآن تلعبون بالنار، ندعوكم الى التعقل، وتنفيس الاحتقان بتلبية دعوتنا، اما اذا أصررتم على تصرفاتكم العشوائية اللامبالية للبشر والحجر في بلد الأرز، متكلين على الحماية الذاتية من ميليشيا وأمن ذاتي، أتعتقدون ان هذا سيحميكم وسيحمي عائلاتكم ومصالحكم ومستقبلكم؟
وختم: «كلنا نعلم اننا نمر في مرحلة مالية واقتصادية صعبة ويجب ان تتضافر الجهود لحلها، لكن الإضرابات والتهديدات لن توصلنا الى بر الأمان لكن على العكس ستؤجج الوضع الى حد خطير لا تحمد عقباه يمكن ان يؤدي الى مراحل أمنية سلبية متقدمة لا أحد يتمناها. نتمنى ان يلقى كلامنا هذا آذاناً صاغية لمن يعنيهم الامر. عليه اننا نمهلكم مدة زمنية واضحة ومحددة وأخيرة وهي 15 يوماً لتلبية مطالبنا واذا لم نحصل عليها لا احد يلومنا على خطواتنا العملية لاسترجاع حياتنا ووطننا منكم».