موانئ أبوظبي تستثمر في تقنية النقل البحري ذاتي القيادة

تسعى مجموعة موانئ أبوظبي، عبر تنفيذ خططها الاستثمارية في تكنولوجيا النقل البحري ذاتي القيادة، لتعزيز مكانتها وإيجاد فرص جديدة في الأسواق الإقليمية والعالمية من بوابة توسيع دائرة شراكاتها مع كيانات لها باع في عالم التقنيات المتقدمة.

وأبرمت موانئ أبوظبي الأربعاء مع شركة فوجرو العالمية المختصة في مجال البيانات الجغرافية اتفاقية تعاون لتوظيف تقنيات التحكم عن بعد والقيادة الذاتية في منطقة الشرق الأوسط.

وتقود فوجرو، التي تدعم المتعاملين في تخفيف المخاطر خلال تصميم وتشييد وتشغيل الأصول التابعة في البر والبحر، جهود تطوير ونشر الحلول التكنولوجية الصديقة للبيئة.

ويتم ذلك عبر التأسيس لشبكة عالمية من مراكز العمليات القائمة على التحكم عن بعد والمركبات ذاتية القيادة التي تدعم القطاع البحري بهدف بناء عالم آمن ومستدام.

ومن المتوقع أن تسهم الشراكة عبر الجمع بين المعارف الواسعة لفوجرو في القطاع وخبرات موانئ أبوظبي في توفير منصة لتطبيق تقنيات التحكم عن بعد والقيادة الذاتية.

ولم يكشف محمد جمعة الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي عن القيمة الاستثمارية لهذه الشراكة، التي أبرمها مع مارك هاين الرئيس التنفيذي لفوجرو.

ولكن محمد اليحيائي رئيس الإدارة البحرية بالشركة الإماراتية أكد خلال تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية التزام المجموعة بتبني ثقافة الابتكار وتحسين الخدمات وتوظيف أحدث التقنيات والأتمتة في عملياتها بما يسهم في تحقيق كفاءة أكبر.

وقال إن “موانئ أبوظبي نجحت عبر اتفاقيات التعاون الإستراتيجي في تحقيق نجاحات متميزة في مجالات توظيف التكنولوجيا لخدمة أعمال القطاع”.

وقامت المجموعة المملوكة لحكومة أبوظبي باستقدام قاطرات بحرية تجارية ذاتية القيادة بالكامل والأولى من نوعها في العالم، ونظام للشاحنات ذاتية القيادة للموانئ الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إلى دولة الإمارات.

وأوضح اليحيائي أن الاتفاقية تأتي مع فوجرو في إطار السعي إلى بناء مستقبل أكثر سلامة واستدامة، وأن التعاون سيسهم في توسيع نطاق تقنيات التحكم عن بعد والقيادة الذاتية المستخدمة في القطاع البحري.

وبموجب الاتفاقية سيعمل الجانبان على تطوير تدابير لاستخدام ونشر السفن السطحية غير المأهولة بما يتوافق مع المعايير والمتطلبات الإماراتية، وإنشاء موقع معتمد تجري فيه اختبارات القيادة الذاتية لتلك السفن عن بعد.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير برنامج تدريبي يتوافق مع متطلبات القطاع موجه إلى الإماراتيين والبحارة الدوليين، يغطي تشغيل السفن السطحية غير المأهولة أو السفن البحرية السطحية البحرية ذاتية القيادة.

وقال ديفيد واشبروك مدير جاهزية الأصول البحرية للشرق الأوسط والهند في فوجرو إن “إطلاق تقنياتنا للسفن السطحية غير المأهولة يشكل لحظة فارقة بالنسبة إلى القطاع البحري في المنطقة”.

وأضاف “لقد أدى الدعم الذي حصلنا عليه من موانئ أبوظبي دورا حيويا في تحقيق ما وصلنا إليه حاليا”. وتابع “سيصبح ميناء المرفأ موطنا جديدا لسفينة فوجرو بيغاسوس”.

وتتيح الأتمتة واستخدام تقنيات التحكم عن بعد في القطاع البحري للسفن العمل بكفاءة أكبر ومستويات سلامة تشغيلية أعلى، وتسهم في خفض التكاليف، كما تمكن الأتمتة السفن العمل بسلامة حتى في أصعب الظروف الجوية.

ونظرا إلى كون ما نسبته 75 و96 في المئة من الإصابات البحرية سببها أخطاء بشرية، فإن زيادة مستويات أتمتة عمليات القطاع تساعد في زيادة السلامة وتقليص الحوادث.

وكانت موانئ أبوظبي، التي تأسست في 2006 وهي أحد المحركات الرئيسية للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية في المنطقة، قد حصلت على تصنيف “أي+” مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل وكالتي أس آند بي وفيتش.

وتنتهج المجموعة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية نموذج عمل متكامل أسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في الإمارة خلال العقد الماضي.

وتضم موانئ أبوظبي عددا من قطاعات الأعمال الرئيسية وهي الموانئ والمدن الاقتصادية والمناطق الحرة واللوجستيات والقطاعين البحري والرقمي.

وتشمل محفظتها 10 موانئ ومحطات، بالإضافة إلى أكثر من 550 كيلومترا مربعا من المناطق الاقتصادية تحت مظلة مجموعة كيزاد، أكبر مجمع تجاري ولوجستي وصناعي في الشرق الأوسط.

 

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقة«الفيدرالي» الأميركي يواصل الإبحار في رفع سعر الفائدة
المقالة القادمةتدهور قيمة عملات الأسواق النامية يطيل أمد ضغوط التضخم