موانئ دبي توسع استثماراتها في قارة أفريقيا

أعلنت شركة موانئ دبي العالمية ومجموعة سي.دي.سي البريطانية لتمويل التنمية الثلاثاء أنهما اتفقتا على استثمار 1.72 مليار دولار بشكل مشترك في البنية التحتية للخدمات اللوجستية في أفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة وستبدآن بتحديث ثلاثة موانئ.

وتعهدت موانئ دبي المملوكة لحكومة دبي، والتي تعتبر واحدة من أكبر شركات تشغيل الموانئ في العالم، باستثمار مليار دولار في غضون السنوات القليلة المقبلة، بينما تعتزم المجموعة البريطانية استثمار 320 مليون دولار وقد تضخ ما يصل إلى 400 مليون دولار إضافية.

وذكرت سي.دي.سي أن الاستثمارات ستركز في البداية على توسيع الموانئ التي تديرها موانئ دبي في العين السخنة بمصر وداكار بالسنغال وبربرة في منطقة أرض الصومال.

ويقتصر العمل في ميناء داكار على نشاط حاويات الشحن، حيث يمكنه التعامل مع 900 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدم سنويا.

ويجري استخدام ميناء السخنة، وهو ميناء مصر الرئيسي على البحر الأحمر ويعد بمثابة بوابة إلى بقية دول أفريقيا، وكذلك ميناء بربرة، بطريقة أساسية في نشاط شحن الحاويات.

ولكن لديهما البعض من مرافق خدمات السلع السائبة، بطاقة استيعابية سنوية تبلغ نحو 950 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدما و150 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدما على الترتيب.

وبالمقارنة يستطيع أكبر ميناء مخصص لحاويات الشحن في أفريقيا، والواقع في مدينة ديربان بشرق جنوب أفريقيا، التعامل مع 3.6 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدما كل عام.

وقالت الشركتان في بيان إن اتفاق الشراكة من المتوقع أن يسهم، بالإضافة إلى عمليات التطوير والتوسع في عدد من الموانئ، في تقوية التجارة في المناطق الثلاث، وسيسهم أيضا في زيادة التجارة الداخلية لدى مالي وإثيوبيا. وتعتزم الشركتان إنفاق نحو مليار دولار على ميناء داكار بمفرده.

وسيتم توسيع الاستثمارات المشتركة لتشمل مناطق أخرى في أفريقيا، فيما تأمل موانئ دبي العالمية وسي.دي.سي أن يسهم الاتفاق في تسريع التجارة الداخلية والخارجية في القارة.

وقال تينبايت إرمياس، مدير مجموعة سي.دي.سي في أفريقيا، لرويترز “لدينا رؤية متسقة مع موانئ دبي العالمية في أننا نريد القيام بذلك في أكبر عدد ممكن من الموانئ عبر مختلف أرجاء القارة”.

وتخطط الشراكة للاستثمار، إلى جانب الموانئ، في البنية التحتية مثل مستودعات الحاويات والمجمعات التجارية.

وأوضح إرمياس أن سي.دي.سي التي لديها استثمارات سنوية تبلغ نحو 2.5 مليار دولار، تصل حصة أفريقيا منها إلى 60 في المئة، وتوجد استثمارات أخرى تتضمن مشروعات في مجال البنية التحتية للطاقة والاتصالات، ستمتلك حصص أقلية في الموانئ الثلاثة، فيما ستسلم موانئ دبي بعض الأسهم في كل منها.

وذكرت المجموعة البريطانية أن توسيع الموانئ الثلاثة سيحسن وصول 35 مليون شخص إلى السلع الحيوية، بما في ذلك في البلدان المجاورة، ويدعم خمسة ملايين وظيفة ويضيف 51 مليار دولار إلى التجارة الإجمالية بحلول عام 2035.

وتعد الشراكة بين موانئ دبي العالمية وسي.دي.سي، اللتين تستثمران كثيرا في أفريقيا، من بين قائمة متزايدة من المجموعات الدولية والمتعددة الأطراف التي تستثمر في القارة.

ووافق البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية المدعوم من الصين في شهر يوليو الماضي على أول مشروع له في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأعلن عن تقديم قرض بقيمة 100 مليون دولار لرواندا.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقة“على عكس التوقّعات”… إليكم جدول أسعار المحروقات الجديد!
المقالة القادمةرفع الحد الادنى للأجور الاسبوع المقبل؟! وتثبيت سعر الصرف من المستحيلات