ندوة لوزارة البيئة في زحلة عن خطة إدارة النفايات.. وزيارة الى معامل “سيكومو”

نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع محافظة البقاع ندوة حول خطة وزارة البيئة لإدارة النفايات الصلبة وفرز النفايات الصلبة المنزلية من المصدر ضمن قضاء زحلة، في قاعة الإجتماعات في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة. شارك في الندوة مستشار وزير البيئة الدكتور شاكر نون ورئيس دائرة البقاع في وزارة البيئة الدكتور جورج عقل، وحضرها الاستشاري راجي معاصيري، رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، مديرة مدرسة الثانوية الانجيلية في زحلة كريستين داوود، رؤساء بلديات قضاء زحلة، ومعنيون في الشأن البيئي.

تخلل الندوة عرض واقع الحال البيئي في قضاء زحلة قدمه رئيس دائرة وزارة البيئة في البقاع، ثم عرض مستشار وزير البيئة خطة وزارة البيئة للنفايات الصلبة المنزلية وفرزها من المصدر، الذي نوه بأهمية فرز النفايات الصلبة المنزلية من المصدر.

وشدد نون في مداخلته على “إلزامية انشاء محطة ترحيل النفايات” وركز على اهمية “البدء من المنزل بوضع 3 اكياس من ضمنها كيس المرفوضات”، لافتا الى تعميم وزير البيئة رقم 7 “الذي هو قيمة اضافية للبلديات المهتمة بتسويق نفاياتها الصلبة المنزلية المفرزة”.

وعن معالجة النفايات قال نون: “ان إدارة ازمة النفايات تحتاج الى مصدر ممول لها، وقد اقترحت وزارة البيئة سلة متكاملة عادلة من المصادر، بعيدا عن التمويل من الجهات المانحة والضرائب، فقررنا ان نلزم الملوث بالدفع، وهذه الخطوة تبدأ باستراتيجية الى الامام بدءا من نقطة الاستيراد، فالمستورد الذي يستلم بضاعة غير قابلة للتدوير يدفع من ضمن ثمنها كلفة تدويرها، وهذه ليست ضريية انما كلفة تشغيل، وهذه العدالة الإجتماعية هي المبدأ الذي علينا ان نمشي به، وهذا المبدأ لم يوافق عليه من مجلس الوزراء”.

وتابع: “اليوم نستطيع القول انه ضمن وزارة البيئة اكتمل قانون اللامركزية الادارية، وصار للبلديات صلاحيات اوسع، وعليها “شد الهمة”، وعليها ان تعمل جاهدة لمكافحة حصول الحرائق في المكبات. والوزارة تدير الازمة مع البلديات كلا وفق قدراتها والمعطيات الموجودة على ارضها، ورضينا بالمكبات العشوائية في الوقت الراهن لأن موضوعها معلق، بانتظار الحلول. والازمة تكمن ان كل بلدة ترفض ان يكون فيها مكب، ففي الشمال قدمنا اقتراحات ب 18 موقعا لمطامر صحية رفضت جميعها بسبب الطائفية”.

ثم شرح نون كيفية تنفيذ الخطة وإزالة المعوقات من أمامها، ضمن الشروط البيئية والصحية، وقال: “”خططنا مدروسة لكنها تحتاج الى الثقة، وعلينا تبديد هواجس المواطنين ونحن نتابع هذه الازمة ونزور دوريا المحافظات بالتعاون مع رؤساء البلديات واتحاد البلديات الذين يقفون في واجهة عتب الناس وهواجسهم”.
ودعا الى “الدعم والعمل على تعميم المدن الخضراء على البلدات”.

بعد انتهاء الندوة، استطلع المشاركون مطمر زحلة، وعاينوا عملية الفرز، ثم انتقلوا الى معامل “سيكومو” في قب الياس وكان في استقبالهم مدير عام المعمل ميشال ايوب والمهندس كريم حداد واطلع المشاركون على كيفية اعادة استعمال النفايات الورقية وعمل المحرقة التي تنتج طاقة تستعمل في عملية الانارة وتشغيل معامل الانتاج داخل المعمل.

ولفت المهندس حداد الى “ضرورة زيادة نشر حملات التوعية واهمية الفرز من المصدر التي تساهم في زيادة استعمال النفايات المدورة”.

وقال: “ان النفايات المدورة القادمة من البلديات ومعامل الفرز ليست صالحة بما فيه الكفاية في حين ان النفايات القادمة من معملي برالياس وجب جنين افضل من سواها في حين تصنف نفايات المؤسسات والمعامل الخاصة من افضل النفايات المدورة”.

المادة السابقة حملة نظافة في نهر موسى وعيون السمك
المقالة القادمةالخلاف على المهل مستمر: قانون الايجارات نحو التطبيق