نظام ضريبي تصاعدي يصيب الثروة

الضرائب هي إحدى الأدوات الاقتصادية التي يمكن استعمالها لتصويب التفاوت في المجتمع ولإعادة ضخّ الأموال حيث النقص. الدولة تجمع الضرائب، لكنها تنفق في المقابل، وبالتالي فهي عملياً تقتطع ممّن يحققون أرباحاً أكبر أو لديهم ولوج أكبر على الأرباح بسبب ضعف السياسات الضريبية، من أجل إنفاق الأموال ضمن سياسة التنمية الشاملة. ردم هوّة اللامساواة في الدخل والثروة ممكن من خلال سياسات ضريبية. لكن عندما يرتكز النظام على الضرائب غير المباشرة التي تطال الفقراء أولاً، تسقط عنه صفة العدالة فتتّجه الأموال من المجتمع (فقراء ومتوسطي حال) إلى القلّة التي تتركّز بيدها الثروة. وهذا تماماً ما تكرّسه خطة النهوض المالي. فما هو المطلوب اليوم في ظل أكبر انهيار مالي ونقدي؟ يجيب أديب نعمة: «لا يمكن إلّا أن يكون هناك ضريبة على الثروة، وتصاعدية على الدخل والضرائب على العقارات والتحسين العقاري». ويضيف أمين صالح: «الضرائب العالية على الميراث، وأخرى استثنائية كاقتطاع نسبة معيّنة من الأموال وإلغاء نحو 40 ضريبة…».

مصدرجريدة الأخبار - ندى أيوب
المادة السابقةخطّة «النهوض» على ظهر الفقراء: زيادة الـ«TVA» إلى 15%
المقالة القادمة«الضمان» يُعطي 38 مليار ليرة للمستشفيات والأطباء