كشفت دراسة جديدة أجرتها مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS)، ومولتها وكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء، أن جليد القطب الجنوبي في طريقه إلى الذوبان، وهو ما يعجل بيوم القيامة ونهاية العالم، بحسب تعبير صحيفة “ديلي ستار” البريطانية .
وتؤكد الدراسة أن جليد القطب الجنوبي، الذي يقدر بأكثر من 70 ألف ميل مربع، غير مستقر، كما أنه يمكن أن يذوب بالكامل في غضون 150 عاما فقط من الآن.
وقال الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والغلاف الجوي بمعهد جورجيا للتكنولوجيا، وصاحب الدراسة الدكتور أليكس روبيل: “لو استمرت حالة عدم الاستقرار السائدة هناك، فلن يحتاج الجليد إلى ارتفاع في درجات الحرارة لكي يذوب، بل سيستمر الأمر دون أي محفز، وهذا هو مصدر القلق”.
وتابع: “ستبقى التغيرات المناخية مهمة بعد هذه النقطة القاسية، لأنها ستحدد مدى سرعة تحرك الجليد”.
وذكرت الدكتورة هيلين سيروسي، إحدى المشاركات في الدراسة، وهي عالمة في مختبر الدفع النفاث في ناسا: “بعد الوصول إلى نقطة التحول، يمكن أن يفقد يذوب كل الجليد في أنتركاتيكا في فترة قدرها 150 عامًا، وهذا من شأنه أن يجعل يرفع مستوى سطح البحر لنحو نصف متر”.
وأكدت سيروسي أن مستويات سطح البحر الحالية ترتفع لنحو 20 سم عن مستويات الاحتباس الحراري قبل حدوثها، ما تسبب في زيادة فيضانات الساحل في جميع أنحاء العالم، ما قد يؤدي إلى خسائر في الأرواح.
استندت التحذيرات إلى أحدث عمليات محاكاة “لعدم الاستقرار” الخفية، تحت الأنهار الجليدية في أنتاركتيكا.
وأظهر البحث الذي نشر في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) وبتمويل من المؤسسة الوطنية للعلوم ناسا، أن عدم الاستقرار يجعل التنبؤ أكثر غموضًا ويقود إلى سيناريوهات مختلفة.