هذه نسبة البطالة لدى النساء في لبنان

اعتبرت “​هيئة الأمم المتحدة للمرأة​” في بيان، أنه “خلال أوقات الأزمات، ثمة اتجاه إلى اعتبار أن السعي لتحقيق المساواة بين الجنسين أمر ثانوي، وانه هدف يجب معالجته بمجرد انتهاء الأزمة وتعافي النمو الاقتصادي، لكن، في الواقع، إن اتخاذ خطوات نحو المساواة بين الجنسين أمر بالغ الأهمية لمعالجة الاستقرارين الاجتماعي والاقتصادي. إن ​النساء​ هن جزء من أي تعاف أو حل، والحال ان دعم النساء للانخراط في الاقتصاد بأعداد كبيرة من شأنه توسيع القاعدة الضريبية في ​لبنان​ ودعم الاستدامة المالية لبرامج الضمان الاجتماعي في لبنان، في موازاة تحقيق أهداف المساواة بين الجنسين أيضا”.

وأضافت: “بغية تقديم دليل على كيفية تأثير الأزمة الإقتصادية، على كل من النساء والرجال، على نحو مختلف، أصدرت “هيئة الأمم المتحدة للمرأة”، دراسة بعنوان “النساء على حافة الانهيار الاقتصادي: تقييم التأثيرات المتبانية للأزمة الاقتصادية على النساء في لبنان”، استنادا إلى تحليل البيانات الأولية، وتستخدم الدراسة البيانات المتاحة على نحو عام، حول ​التوظيف​ والاقتصاد لفهم تأثير الأزمة الاقتصادية على مشاركة ​المرأة​ في الاقتصاد بشكل أفضل، علما انها كانت قبل الأزمة من بين أدنى المعدلات في العالم”.

ورأت أنه “بناء على التحليل الذي تجريه كاتبتا الدراسة، نسرين سلطي ونادين مزهر، من المتوقع أن يؤدي ​الانكماش​ بنسبة 25% في ​الناتج المحلي​ الإجمالي الحقيقي من 2017 إلى 2020 إلى زيادة في نسبة بطالة النساء من 14.3% قبل الأزمة إلى 26% بحلول أيلول الماضي. هذا يترجم بزيادة بنسبة 63 في المائة -من 81,200 إلى 132,500 – في عدد النساء العاطلات عن العمل- أو زيادة 51,300 امرأة عاطلة عن العمل في حزيران 2020 مقارنة بعام 2018/2019. ووفق تقدير متحفظ لخروج النساء من القوى العاملة – أي النساء اللواتي لم يعدن يبحثن عن وظائف – من المتوقع أن يصل الرقم إلى ما يقارب 40,000 بحلول تشرين الأول الحالي. وبالتالي، يمكن توقع انخفاض عدد النساء العاملات بمقدار 22 بالمائة.

ومع ذلك، فإن الآثار الإجمالية لفقدان العمل المتوقع، في موازاة ارتفاع ​الركود الاقتصادي​ الذي تعاني منه بعض النساء (أي أولئك اللواتي يخرجن من سوق العمل) تعني أن عدد النساء اللواتي لا يعملن (كنسبة من إجمالي السكان الإناث في البلاد) قد ارتفع بمقدار 106,750. يمثل هذا عدد النساء اللواتي كن يعملن في السابق ولكنهن توقفن عن العمل لأنهن إما فقدن وظائفهن أو خرجن من سوق العمل تماما”.

المادة السابقةخير: دياب وقّع مرسوما بإعفاء الجمعيات التي تقوم بإدخال هبات ومساعدات من الضريبة الجمركية
المقالة القادمةالركود يحاصر مراكش العاصمة السياحية للمغرب