هل تحول تطبيق “تيك توك” إلى فيروس عالمي خطير؟

تزايدت متاعب تطبيق “​تيك توك​” الصيني ووصلت إلى ​الهند​ التي قررت حظره ضمن إجراءات أخرى ظهر من خلالها بمثابة بعبع عالمي. واللافت أن هذا التطبيق الذي يدور الجدل حوله في عواصم عدة من واشنطن إلى روما إلى ​موسكو​ مرورا بدلهي، حديث العهد حيث أطلق في عام 2016، إلا أن انتشاره مثير للدهشة والفضول، إذ يستخدم هذا التطبيق في أكثر من ملياري هاتف ذكي على مستوى العالم. كما أن شعبية “تيك توك” انتشرت في مختلف أرجاء القارة الآسيوية وفي ​الولايات المتحدة​ و​تركيا​ و​روسيا​ ومناطق أخرى من العالم.

وكانت خطورة تطبيق “تيك توك” قد ظهرت مؤخرا في حادثة مصرع فتاة إيطالية عمرها 10 سنوات اختناقا أثناء تصوير مقطع فيديو. واتهمت السلطات الإيطالية المختصة تطبيق “تيك توك” بأنه يتحايل عما التزم به من حظر تسجيل دخول الأطفال دون سن 13 عاما. وهكذا تحول هذا التطبيق الصيني إلى فيروس آخر يتسلل بسهولة وسرعة إلى أي مكان ويضرب خفية، ظهر ذلك بتوفيره منصة للقاصرين والأطفال، استغلت من قبل الكثيرين في نشر الفتن وإثارة القلاقل وتنظيم الاحتجاجات غير القانونية في أكثر من بلد.

وتعكس تطورات هذا التطبيق المتلاحقة، أحد أكبر الأخطار المعاصرة. خطر يشبه تأثيره بالفعل الفيروسات التي لا تُدرَك إلا من خلال ما تتركه وراءها من آثار مهلكة خفية، على الرغم من ظاهر “تيك توك” البريء ومظهره العفوي، وبصفته وسيلة تواصل محببة لا تحتاج مقاطع الفيديو المتبادلة من خلاله إلى ترجمة.

 

مصدرالنشرة
المادة السابقةدول الخليج تتكبد 8 مليارات دولار سنوياً من حوادث الشاحنات
المقالة القادمةوزير الزراعة طالب سلامة بمنح الموافقات لدعم القطاع الزراعي