في الوقت الذي كان الكثيرون يعتقدون ان سعر صرف الدولار متجه الى الارتفاع بسبب قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قي 31 تموز الحالي وبسبب اعلان نواب الحاكم عن خطتهم بالغاء منصة صيرقة وفي الوقت الذي كان الكثيرون يتوقعون ارتفاعا جنونيا لسعر صرف الدولار اذا بالسوق النقدية تقلب كل التوقعات ويتراجع سعر صرف الدولار الى 88600 و88000 بعد ان سجل في الافتتاح تراجعا الى 88300 و88700 ليرة .
ما هي اسباب تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية؟
هناك من يتحدث عن صراع سياسي بين من كان يرغب ببقاء رياض سلامة في الحاكمية لانه حسب رايه هو الوحيد القادر على ابقاء الاستقرار النقدي المستمر منذ اربعة اشهر وبين من يريد افهام الغير انه قادر على تخفيض سعر صرف الدولار دون الاستعانة بسلامة وهذا اول الغيث .
وذكر البعض ان السياسة التي يتبعها نائب الحاكم وسيم منصوري الذي يتسلم مركزه يوم الثلاثاء المقبل سواء استقال كما هدد في بيانه مع نواب الحاكم الاخرين او لم يستقل هي الغاء منصة صيرفة والاستعاضة عنها بمنصة اخرى اكثر تطورا وشفافية وقد تلغى المنصة كليا في حال استمر تراجع الدولار الى حدود المنصة حيث يمكن ان نحرر السوق النقدية كما يطالب صندوق النقد الدولي .
اما البعض الاخر فعزا اسباب تراجع سعر صرف الدولار الى قرب قبض موظفي القطاع العام لرواتبهم وكلما تقلص الفارق بين السعر في السوق الموازية وبين سعر صيرفة كلما كان لمصلحة السلطة والضرر على موظفي القطاع العام .
على اية حال فانه ما دام المشهد النفدي ضبابيا فانه لا يعول كثيرا على هذه التقلبات في سوق القطع وما دام لم يعرف حتى الان مصيرالحاكمية ومصير القرارات التي ستتخذها حكومة تصريف الاعمال التي ستجتمع الاثتين المقبل وعلى جدول اعمالها موضوع الحاكمية .
الا ان اي تراجع في سعر صرف الدولار هو عمل مستحب وان كان الكثيرون لا يبدون اهتماما بهذا التراجع ما دامت الامور السياسية والاقتصادية «مش ماشية» في غياب انتخاب رئيس جديد وغياب الاصلاحات التي يطالب بها المجتمع المندني خصوصا ان التراجع ياتي لمصلحة نواب الحاكم وليس لمصلحة الحاكم المنتهية ولايته متسلحا بالاستقرار النقدي الذي استمر اربعة اشهر .