وزير الصحة تفقّد «عامل» في البازورية… مهنا: لن نكون يوماً بديلاً عن الدولة

تفقّد وزير الصحة، فراس الأبيض على رأس وفد من الوزارة، مركز عامل للرعاية الصحية الأولية في البازورية، للاطّلاع على البرامج التي تنفّذها المؤسسة في مجالَي الصحة والتنمية الاجتماعية، حيث كان في استقباله رئيس مؤسسة عامل الدولية كامل مهنا ورئيس بلدية البازورية بهيج الحسيني، بحضور عضو اللجنة الإدارية في مؤسسة عامل فيرجيني لوفيفر، ومجموعة من العاملين والمتطوّعين ضمن مراكز عامل الصحية – التنموية في الجنوب.

وأثنى الأبيض على «جهود مؤسسة عامل التاريخية في مجال العمل الإنساني والتنموي»، معتبراً أنّ «النهوض بالقطاع الصحي يمرّ عبر التعاون الفعّال والتكامل بين القطاع العام والمؤسسات الإنسانية، وأن ما قدّمته «عامل» هو مثال يُحتذى به ويُبنى عليه من أجل تحقيق استجابة مستدامة وفاعلة في كلّ الظروف التي يمرّ بها المجتمع، كي لا يكون الحق في الصحة مهدداً ومهمشاً».

كما أكّد أنّ الوزارة تدرس اليوم الحلول الممكنة كافة، ومن بينها تعزيز التعاون مع المؤسسات والمنظمات الإنسانية، لتمكين الفئات الشعبية من الوصول إلى البرامج الصحية بأفضل جودة وأقل تكلفة ممكنة، بالتوازي مع الجهود لتأمين الأدوية المزمنة وغيرها من الحاجات بالتعاون مع دول صديقة لتعزيز صمود القطاع الصحي.

من جهته، قال مهنا في كلمته الترحيبية إنّ «مؤسسة عامل الجمعية المدنية غير الطائفية، التي تعمل على تعزيز إنسانية الإنسان بمعزل عن خياراته أو انتماءاتهم السياسية والدينية والجغرافية، موجودة بينكم منذ أكثر من 40 عاماً للقيام بدورها، تؤمن بأهمية التعاون مع المؤسسات الرسمية والعمل تحت إشرافها وليس أن تكون بديلة عنها، وهي ملتزمة ومستمرة بالعمل مع وزارة الصحة في كل الظروف، وقد كان تفشي جائحة كوفيد19 في عام 2020 مثالاً عن قدرة عامل بقيادة تجمع الهيئات الأهلية التطوعية أن تلعب دوراً فارقاً في الاستجابة لحالات الطوارئ، وتعزيز قدرة المجتمع على المواجهة والصمود، خصوصاً في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، كي نخفف العبء والمعاناة عن الناس تحت شعار الكرامة الإنسانية والتضامن وليس الشفقة».

وأشار إلى أنّه «خلال المراحل الأولى من تفشي الجائحة، تمكنت «عامل» من توفير دعم لمراكزها ومهمتها الإنسانية للتصدي للتفشي المجتمعي وحماية الناس، بالتوازي مع دعم قدرات القطاع الرسمي وفي مقدمتهم وزارة الصحة التي كان تعاوننا معها وثيقاً وعميقاً، وذلك من خلال تخصيص 45 عاملاً في المجال الطبي لإنشاء وإدارة مركز اتصالات كوفيد19 الذي أطلق في الوزارة بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين ولمساندة برنامج الترصد الوبائي في الوزارة عبر فرق لإجراء فحوصات PCR في مختلف المناطق اللبنانية، ومن ضمنها مخيمات النازحين، وتوفير تبرعات ومعدات من شركاء دوليين لتعزيز استجابة وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية، ثم إطلاق برنامج الرعاية المنزلية لمصابي كوفيد19 الذي أطلقته عامل بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، بالتزامن مع قيادة أول حملة تلقيح في لبنان ضمن مخيمات النازحين والمناطق المحيطة بدعم من المفوضية العليا للاجئين ودائماً بإشراف وزارة الصحة العامة».

ورأى مهنا أنّ «الحق في الصحة، هو من أكثر القضايا الإنسانية إلحاحاً، لأنّنا لا يمكن الحديث عن أيّ حق آخر وحياة إنسانية سليمة ومنتجة وحرة من غير أن يكون الإنسان معافى بجسده وصحته النفسية، من هنا ضرورة حشد كلّ الطاقات باعتماد الإنسان محوراً أساسياً لأية سياسة إنمائية».

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقةتحديد التعرفة الرسمية للـ«Valet Parking» في بيروت
المقالة القادمةالدفع بالروبل اليوم وروسيا تهدّد المخالفين