ويك أند المطاعم ولعان.. اللبناني ب “نق” نهارا ويسكر ليلا

من بيروت الى جبيل وصولا الى البترون “المطاعم مفولة” والملاهي الليلية اضطرت الى رفض استقبال الزبائن وتركتهم في الخارج يرقصون ويشربون على الرصيف لأن قدرتها الاستيعابية امتلأت برواد السهر الذين حجزوا قبل اسبوع. الصورة في المطاعم والملاهي معاكسة لتلك التي يرسمها اللبناني على مواقع التواصل الاجتماعي، فالشخص الذي كتب تدوينة أو تغريدة يحارب فيها حكامه لاسيما بعد جلسة السبت النيابية وما صدر عنها من مواقف تصعيدية ويدعو الى ثورة جياع على الطبقة السياسية التي تسرقه ويصف وضعه بالسيء، أو ذلك الذي ينقل مباشرة عبر صفحته اسعار السلع واللحوم والخضار في السوبر ماركت ويعلق مستغربا ويطلب من الناس الثورة على الذين أفقروهم، هؤلاء أنفسهم تجدهم ليلا ينشرون صور سهراتهم متنقلين في المرابع الليلية والمقاهي وخلفهم حشود من الرواد الذين ضاقت فيهم الدنيا فوجدوا فسحة أملهم هنا.

وفي اليوم التالي نعود الى معزوفة الفقر والحرمان والغلاء الفاحش، ويتم نشر فاتورة المقهى التي تتجاوز المليوني ليرة على مواقع التواصل ويعلق بعضهم مستنكرا جشع اصحاب المطاعم ومطالبا الناس بمقاطعة السهرات وكل القطاع السياحي..

أن تعج المقاهي بالرواد وأن ينشط القطاع السياحي في لبنان، خبر يتفق الجميع على تبنيه ودعمه، ولكن السوريالية التي يطل من خلالها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي هي المضحك المبكي وتتطلب التوقف عن سلوكيات هذا المجتمع الذي وصل الى الحضيض بفعل ممارسات هذا البعض.

 

مصدرليبانون فايلز - علاء الخوري
المادة السابقةالدعم مُجمّد… والبطاقة التمويلية تائهة
المقالة القادمةالمحروقات.. هذه السياسة التي يتّبعها “المركزي”