رد مؤسس شركة “بوتك” نزار يونس على الهجوم الذي كانت قد شنته النائب بولا يعقوبيان في اطار حملتها المعهودة على الفساد، معلنة “ان الشركة حصلت على مشروع بناء محرقة للنفايات في بيروت وانه تم التخطيط لما وصفته بالمؤامرة لأن الشركة مسيحية، مشيرة الى ان التلوث “الخطير” سيتوجه حصراً الى المناطق المسيحية، كاشفةً عن تصميمها ادراج صفقة المليارات هذه ضمن برنامجها لمكافحة الفساد والطائفية والتلوث، وذلك بالرغم من خطر تعرضها للإغتيال.
واكد يونس في مؤتمر صحفي عقده، انه “كان من الأجدى، اغفال هذه “الهلوسة” وما وراءها من اغراض، لأن المشروع الذي يقلق يعقوبيان لم يوافق بعد على دفتر شروطه، ولم يعلن عن طرحه للمنافسة”.
وفي حين اعلن يونس “عدم استغرابه من تصرفاتها كونه يتساءل منذ كانت اعلامية مغمورة عن قدرتها الفائقة على انتحال شخصية او تبديل موقف او موقع بسهولة تثير الريبة والفضول”، اكد ان “كلامها الشائن عن هوية “بوتك” الطائفية مسه في الصميم، وجعله يستفيق غثيان هذه الازمنة السفيهة لينحني حياء امام تضحيات آلاف الرجال والنساء الذين صنعوا تاريخ “بوتك”.
واذ اكد يونس انه “علماني ولم يهادن او يساوم يوماً، ونادى ولا يزال بفصل الدين عن الدولة”، اعتبر ان “يعقوبيان التي تسللت الى المجلس النيابي عن طريق قانون انتخابي طائفي، لا يحق لها تطييف شركة عريقة لم ولن يمسّها عار ازمة يعقوبيان”.
وفنّد يونس مجموعة حقائق رد فيها على يعقوبيان، وكشف ان شركة “بوتك” لم تظفر بأي مشروع من مجلس الانماء والاعمار منذ آخر وزارة للرئيس سليم الحص”. ولفت الى ان “بوتك فازت، بعد ذلك، بثلاث مناقصات شفّافة لمشاريع ناهزت قيمتها المليار دولار، ولكن المناقصات الغيت واوكلت المشاريع لآخرين”.
واعلن ان “شركة BUS، من مجموعة بوتك القابضة، قد فازت بمشروع مقدمي الخدمات في جبل لبنان الشمالي وفي محافظة الشمال، كما فازت بتخفيض الهدر الى النصف وبرفع دخل مؤسسة كهرباء لبنان بنسبة 60%”. واسف يونس لعزوف يعقوبيان عن نيّتها كشف الفضائح في هذا المشروع، مؤكداً ان “مدير عام شركة BUS فادي ابو جودة يفرح بفتح ابواب الشركة واوراقها ومكاتبها امام للإطلاع على صحة ما تحدثت عنه يعقوبيان”.
وفي حين اعتبر يونس ان شركة بوتك لم تكن يوماً بحاجة الى من يدافع عنها كونها محصّنة بالعلم والاخلاق والآداب التي تقيها الذلة والمذلة، رأى “انه لن يجدي اليوم انكار يعقوبيان انتمائها قلباً وقالباً الى مؤسسة الاحتراف السياسي وانتسابها لأسوأ تجلياتها”.