تسجّل الأرقام والاحصائيات مزيداً من التدهور على مستوى الفقر والبطالة في لبنان. فقد بلغت نسبة الأسر “التي تحاول الاستمرار في العيش بدخل (من دون سلة المواد المدعومة) والإنفاق بالحد الأدنى المطلوب للبقاء على قيد الحياة، 96.4 بالمئة. بالإضافة إلى 19.1 بالمئة من الأسر تعيلها امرأة واحدة بمفردها. فيما 49 بالمئة من الأسر المستهدفة لا يعمل أي من أفرادها ولا دخل ثابت لها”، وذلك وفق الأرقام التي بيّنتها إحصاءات “مؤسسة الرؤية العالمية” في لبنان، في شهر شباط 2021، من ضمن دراسة عن “مستوى الهشاشة” شملت 11000 من العائلات المستهدفة ببرامج المؤسسة في مختلف المناطق اللبنانية.
وحسب الاحصاءات، فإن “90.3 بالمئة من الأسر التي شملها المسح ليس لديها مخزون طعام في المنزل يكفي لمدة تزيد على أسبوعين. أما 61.6 بالمئة من الأسر فلم يكن لديها أي مخزون طعام في المنزل”.
أما ما نسبته “44.9 بالمئة من الأسر، فأفادت أنها لجأت إلى آليات تأقلم سلبية لتلبية حاجاتها الأساسية، تشمل بيع السلع المنزلية وإنفاق المدخرات وشراء الطعام من طريق التسليف واقتراض المال واستبعاد الأطفال عن الدراسة، ما يعكس حالة تنذر بالخطر”.
