كشفت مصادر مطلعة أن إحدى كيانات شركة مبادلة للاستثمار ستدشن باكورة خدمات السيارات ذاتية القيادة في منطقة الشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم وهي خطوة تأتي ضمن مسار طويل لاستخدام هذا النوع من المركبات بما ينسجم مع التحول الرقمي وصداقة البيئة.
ودعمت مبادلة خطط مجموعة 42 أو كما يطلق عليها اسم “جي 42” وهي شركة ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية تأسست في أبوظبي في العام 2018 وتمتد عملياتها من الطاقة إلى الصحة لبدء التجارب لأول خدمة مشاركة دون سائق في الشرق الأوسط خلال هذا الشهر، بهدف طرح التكنولوجيا في نهاية المطاف في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت وكالة بلومبرغ نقلا عن مصادر مطلعة قولها إن وحدة بيانات تابعة للمجموعة 42 ستبدأ بخمس سيارات في جزيرة ياس، التي تضم مضمار سباق الفورمولا 1 ومدينة ملاهي عالم فيراري.
وسيكون على متن السيارات ضابط سلامة لنقل الركاب بين تسع محطات، بما في ذلك الفنادق ومراكز التسوق. وستشمل المرحلة الثانية المزيد من المركبات في مواقع متعددة في جميع أنحاء أبوظبي.
وتتوقع “جي 42” التي وقعت في مارس الماضي اتفاقية لبدء تجارب المركبات ذاتية القيادة، إطلاق تطبيق استدعاء عند نشر البرنامج، وتخطط لإتاحة تقنية الأجهزة للشراء حتى يمكن تثبيتها على مركبات أخرى.
وكانت الشركة في فورة توظيف خلال العام الماضي، حيث ضاعفت عدد الموظفين إلى حوالي 1800 موظف ووافقت الشهر الماضي على دمج مراكز بياناتها مع مجموعة اتصالات.
ويأتي تفعيل هذه الخطوة بعد أيام من موافقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي على اختبار المركبات ذاتية القيادة هذا الشهر.
واعتمد مجلس الوزراء الإماراتي في التاسع من الشهر الجاري منح ترخيص مؤقت للمركبات ذاتية القيادة من خلال مختبر التشريعات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وجاء القرار في ضوء الجهود الحكومية المستمرة لتطوير قوانين توظيف التكنولوجيا الحديثة وضوابطها لخدمة الأفراد وتنمية مختلف القطاعات مع ضمان أعلى مستويات الأمان في تطبيقها وتوفير البيئة الآمنة لتطوير تقنيات المستقبل وتسريع عملية تطويرها، وبما يعزز المكانة الرائدة لدولة الإمارات ويرسخ إسهاماتها كأحد أكبر مختبرات التجارب الحكومية المستقبلية في العالم.
وكانت وزارة الداخلية وبالشراكة مع مكتب الذكاء الاصطناعي تقدمت بطلب لترخيص اختبار تقنيات القيادة الذاتية، حيث سيتم وضع ضوابط محددة وبإشراف مجموعة من الجهات الحكومية لتجربة هذه التقنيات في الدولة واختبارها.
وتستهدف العملية الوقوف على إمكانية تطبيقها بشكل دائم ورفع التوصية إلى مجلس الوزراء بالتشريعات الواجب استحداثها وتعديلها لتمكين استخدام هذه التقنيات مستقبلاً في الدولة.
وفي وقت سابق من هذا العام وقّعت شركة كروز، وهي وحدة السيارات ذاتية القيادة التي تدعمها شركة جنرال موتورز الأميركية ومعظمها مملوك لها، صفقة لبدء تشغيل سيارات الأجرة ذاتية القيادة في دبي في عام 2023.
وعززت مبادلة للاستثمار رهانها على تكنولوجيا المستقبل في مايو العام الماضي عبر تمويل مشروع شركة تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة وإيمو التابعة لمجموعة ألفابيت الشركة الأم لشركة خدمات الإنترنت غوغل العملاقة.