دعا وزير المالية المصري محمد معيط، صنًاع التأمين في العالم للإسهام الفعًال في التحول للاقتصاد الأخضر بأفريقيا، بحيث تكون صناعة التأمين «جزءًا من الحل» في أزمة التغيرات المناخية، من خلال دعم المشروعات الخضراء من الاكتتاب حتى الاستثمارات.
أشار الوزير خلال مشاركته في الجمعية العمومية للشركة الأفريقية لإعادة التأمين بالقاهرة، إلى أن قمة المناخ التي تستضيفها مصر خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل تتطلع إلى مبادرات عالمية للتأمين تُسهم في مساندة الاقتصادات الناشئة والنامية على التكيف مع التغيرات المناخية.
وقال معيط إن «الخريطة التنموية بالجمهورية الجديدة التي نجح في إرساء دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاق العديد من المشروعات القومية غير المسبوقة، تفتح آفاقًا رحبة لصناعة التأمين في مصر، خاصة أن الحكومة نجحت في تحسين بيئة الأعمال للتأمين وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة، على نحو جعلنا نمتلك سوقًا واعدة تُلبى الاحتياجات التأمينية للمستثمرين في المشروعات التنموية الكبرى».
أضاف أن «النمو المتسارع لقطاع التأمين ينعكس في تحسن أداء الاقتصاد المصري، الذى نتطلع دومًا لأن يكون أكثر تنوعًا وشمولاً وأن يُسجل نموًا مستدامًا يرتكز بشكل أكبر على الإنتاج والتشغيل، والتصدير أيضًا بما في ذلك تصدير الخدمات». مشيرا إلى أن التوظيف الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في صناعة التأمين يُساعد في تغيير الوجه التأميني لأفريقيا، على نحو يتسق مع جهود توطين الخبرات العالمية في هذا القطاع الحيوى الذى تزايدت أهميته مع جائحة كورونا.
من جانبه، قال جمال صقر المدير الإقليمي للشركة الأفريقية لإعادة التأمين، إن مبادرة القاهرة لاستضافة اجتماعات الجمعية العمومية للشركة تؤكد الأهمية البالغة للدولة المصرية على المستوى الأفريقي والعالمي في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية إلى جاذبية القاهرة لاستضافة اجتماعات العديد من الجمعيات العمومية للعديد من الكيانات المالية الإقليمية، لافتًا إلى رعاية وزارة المالية للاجتماعات وحرصها على توفير كل الدعم لضمان عقدها بنجاح.
وأكد علاء الزهيرى، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، أن اجتماع الجمعية العمومية للشركة الأفريقية لإعادة التأمين، يأتى تزامنًا مع صعود سوق التأمين المصرية إلى المركز الخامس على مستوى أسواق التأمين بمنطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي، وحصول مصر على لقب أفضل الأسواق تحقيقًا للنمو بنسبة بلغت 17 في المائة.