بدأت تظهر للعلن حركات مطلبية للطيارين في شركة طيران الشرق الأوسط-الخطوط الجوية اللبنانية. وفي حين طالب الطيارون إدارة الشركة بتحسين الرواتب ورفعها بما يتناسب ورواتبهم قبل أزمة 2019، أعلنوا عقد جمعية عمومية اليوم الإثنين 8 آب للبحث في آخر المستجدات في شركة طيران الشرق الأوسط، ثم قرروا تأجيلها.
وبعد تسريبات عن أن الطيارين قد يتّجهون إلى تنفيذ إضراب جزئي، سارعت الشركة إلى تلقف الأمر، فأصدر رئيس العمليات فيها بياناً أعلن فيه عن اعتزاز إدارة الشركة بطياريها، لافتاً إلى أنّها حريصة دائماً على مصلحتهم ومصلحة الشركة. ولفت إلى أنّ الشركة دأبت منذ تردّي الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وتفهّماً منها لهذه الظروف وإحساساً بالمسؤولية الاجتماعيّة تجاه العاملين فيها، قامت وبشكلٍ تدريجي ومستمرّ وموازٍ لمستوى نشاطها الاقتصادي، بمنح تحسينات على رواتب الطيارين والعاملين لديها، حرصاً منها على تعويض انخفاض القيمة الفعلية لرواتبهم لا سيما خلال العام 2022.
وحسب البيان، ونتيجة التقديمات، استطاعت شركة طيران الشرق الأوسط إعادة ما قيمته 66 في المئة من الراتب للطيارين مقارنة براتب 2019، وذلك بعد احتساب قيمة الضريبة الشهرية.
وأمس ليلاً، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، أنه “على قاعدة حسن النوايا وبنتيجة الجهود المبذولة والمتواصلة، فقد تم تأجيل الجمعية العمومية وإلغاء إضراب الطيارين لدى شركة طيران الشرق الاوسط، وعليه فإن حركة الطيران ستبقى كالمعتاد كما هي”. وأشار إلى أنه “تقرر أن تعقد اجتماعات في أيلول في الوزارة بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة ونقابة الطيارين”.
وأصدرت نقابة الطيارين اللبنانيين بياناً جاء فيه: “بناء على تدخل معالي وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حميه، وبناء على البيان الصادر عن شركة طيران الشرق الأوسط، حيث أكدت إلتزامها متابعة سياسة التحسينات المالية للطيارين وجميع العاملين، وإنطلاقاً من حرص الطيارين على مصلحة الوطن والمسافرين والإيجابيات التي حملها هذا الصيف على المستوى السياحي والاقتصادي ولمزيد من النقاش، تقرر تأجيل موعد الجمعية العمومية إلى تاريخ لاحق وإعطاء الفرصة لمعالي وزير الأشغال العامة والنقل وإدارة الشركة للعمل على تحقيق مطالب الطيارين والموظفين في الشركة”.