أعلنت الحكومة المصرية أنها «في المراحل النهائية»، بشأن تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، بحسب تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رداً على أسئلة المشاركين في «ملتقى لوجوس الثالث للشباب 2022»، بمدينة العلمين الجديدة، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وطلبت القاهرة الحصول على تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي في مارس (آذار) الماضي، وقالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، سيلين آلارا، في بيان صحافي في حينها، إن «التغير السريع في البيئة العالمية وتأثير التداعيات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا يفرضان تحديات مهمة على البلدان في مختلف أنحاء العالم، ومنها مصر، وفي هذا السياق، طلبت السلطات المصرية دعم صندوق النقد الدولي في تنفيذ برنامجها الاقتصادي الشامل». وعلى مدار الأشهر الماضي، تواصلت المفاوضات بين الجانبين، وسد أنباء عن مطالبة الصندوق للقاهرة بإجراء «إصلاحات مالية، وزيادة المرونة في سعر الصرف».
وفي سياق رده على سؤال حول دور الشباب المصري في الخارج، قال مدبولي إن «مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، رصد 150 مقالة مدفوعة من جهات معينة، ومنشورة في جرائد وصحف ومواقع عالمية أغلبها يحمل صورة سلبية عن مصر»، مطالباً الشباب بـ«العمل على تصحيح هذه الصورة عبر تفاعلاتهم اليومية».
وأوضح رئيس الوزراء، خلال الملتقى، أن «مصر لديها خطط للاستفادة من شواطئها الساحلية على غرار ما يحدث في أوروبا»، مشيراً إلى أن «الحكومات المتعاقبة منذ الثمانينات من القرن الماضي، خططت لأن يكون الساحل الشمالي مجموعة من المنتجعات السياحية، دون أي أنشطة اقتصادية، وكانت هذه المنتجعات تعمل خلال شهور الصيف فقط»، موضحاً أن «التوجه لإقامة المدن الجديدة، ومن بينها مدينة العلمين الجديدة؛ يهدف لتكون مجتمعاً عمرانياً جديداً يجذب الشباب للسكن والعيش فيه بدلاً من البناء على الأراضي الزراعية، إلى جانب إقامة العديد من الأنشطة الاقتصادية التي تدر عائداً كبيراً للاقتصاد المصري، ومنها إنشاء ميناء لوجيستي لربط مصر بشكل أكبر بأوروبا، وهذا كله بالإضافة إلى النشاط السياحي بالمدينة». مضيفاً: «الحكومة ستنشئ أكثر من مدينة في الساحل الشمالي».
من جانبه، قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي شارك في الملتقى في أول ظهور رسمي منذ حريق كنيسة «أبو سيفين» الأسبوع الماضي، إن «مدينة العلمين الجديدة لم يكن بها طوبة واحدة منذ خمس سنوات، واليوم يوجد بها كنيسة القديسة مارينا بالساحل الشمالي، ويتم بناء كنيسة جديدة». لافتا إلى أن «كل هذه الإنجازات المتحققة في مدينة العلمين الجديدة، هي مجرد عينة لما يجري على أرض مصر من تطوير».
وتسعى مصر لتعزيز مكانة مدينة العلمين الجديدة التي يجري إنشاؤها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، عبر إنشاء مقرات لرئاسة الوزراء، ورئاسة الجمهورية، وعلى مدار الأيام القليلة الماضية استضافت المدينة معظم اللقاءات الرسمية. ويشارك في الملتقى نحو 90 شاباً، من المصريين المقيمين في الخارج، ويقام تحت عنوان «عودة إلى الجذور».