كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء، عادل الجبير، عن تخصيص السعودية مبلغ 353 مليون دولار لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض «إكسبو 2030»، بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة، مما يعبّر عن التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائية وغير مسبوقة من «إكسبو».
كلام الجبير جاء خلال الحفل الختامي لحملة ملف الرياض «إكسبو 2030»، الذي أقامته الهيئة الملكية لمدينة الرياض في باريس. وأكد الجبير التزام المملكة «تجاه الاستدامة البيئية ومواجهة تحديات التغير المناخي»، بالإضافة إلى تعزيز التجارة والاستثمار، «وتحقيق التفاهم الأكبر من خلال الحوار بين الأديان والحضارات لمد جسور التفاهم والتسامح».
من جانبها، أفادت نائب وزيرة السياحة الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود، بأن المملكة تلتزم بتحقيق أهدافها الوطنية على المستوى الدولي، لإيمانها بأهمية الازدهار للجميع، لافتة إلى أن ما تعمل عليه المملكة من مبادراتٍ ومشاريع استراتيجية، لا تهدف إلى التأثير على النطاق الوطني فحسب، بل على النطاق العالمي أيضاً. وأكدت أن الرياض «إكسبو 2030» سيعمل بصفته منصة عالمية تسهم في تعزيز التعاون الدولي، وتقدم نتائج ملموسة وواقعية. وقالت إن «رؤيتنا (معرض من العالم إلى العالم)، ومبادرة (ركن التغيير التشاركي C3) ستدعم وتسهم في نمو أكثر من 27 مشروعاً ومبادرة من مختلف أنحاء العالم»، مضيفة أن «اختيار المملكة والرياض، هو اختيارٌ للعالم». من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «شركة الدرعية» جيري أنزيريلو: «إننا نبني معرضاً من العالم إلى العالم؛ حيث سيكون لدينا 70 ألف غرفة فندقية جديدة في الرياض خصيصاً للمعرض، ترتبط بمحطة قطار من مطار الملك سلمان إلى محطة القطار»، موضحاً أن «فريق الدرعية على وجه الخصوص 86 في المائة منهم سعوديون، و39 في المائة من النساء السعوديات، و16 في المائة من تلك النساء يشغلن مناصب قيادية، جميعهم متحمسون لمستقبلهم العظيم».
وأكد الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنتزس من جهته أن الموضوع الرئيسي للرياض «إكسبو 2030، حقبة التغيير – معاً نستشرف المستقبل»، يعد بمثابة دعوة للتضافر والتعاون الدولي وبناء الخطط لتحقيق غدٍ أفضل، والتعامل بفاعلية مع التحديات والآفاق الناشئة عن عصر التغيير الذي يعيشه الكوكب. وأشار ديمتري إلى أنه مع اقتراب عام 2030، وفي ظل الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ستكون هناك حاجة كبيرة لتوافقٍ عالميٍ واسع النطاق في دفع جدول أعمال العالم إلى الأمام لتحديد طموح ونطاق ما بعد عام 2030، مؤكداً أن «الرياض مدينة تتقاطع مع التغيرات المحلية والإقليمية والعالمية، وتستعد للترحيب بالعالم من خلال إقامة حدث يتطلع بجدية نحو المستقبل برؤية واضحة تجعله في مقدمة المناقشات».
ولفتت عضو فريق المخطط العام للرياض «إكسبو 2030» المهندسة لمياء المهنا، إلى أن رؤية الرياض «إكسبو 2030 جناح واحد لكل دولة»، تؤكد التزام المملكة على «تمكين المشاركة الكاملة والمتساوية للجميع، وإتاحة فرصة تطوير جناح يعرض ثقافة وطموح كل دولة». يذكر أن الحفل الختامي يأتي كمحطةٍ أخيرةٍ في مسيرة المملكة نحو رحلة ترشحها لاستضافة معرض «إكسبو 2030»، حيث ستتم عملية التصويت النهائي للدولة المستضيفة خلال اقتراع سري سيقام في 28 نوفمبر 2023، أثناء اجتماع الجمعية العمومية 173 التابعة للمكتب الدولي للمعارض، بحضور مندوبي الدول لدى المكتب، حيث تتنافس إلى جانب عاصمة المملكة؛ بوسان الكورية، وروما الإيطالية.