يشتهر اليابانيون بالحرص على النظام خاصة عند ترتيب الأسرة في الصباح، لكن قواعد السلوك هذه ذهبت أدراج الرياح خلال منافسات التأهل لبطولة غير معتادة، هي معركة الوسائد.
وأقيمت المنافسات السبت في مدينة إيتو الصغيرة التي تبعد نحو 150 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة طوكيو.
وشاركت فرق من شتى أنحاء المنطقة، للتنافس في الحدث الذي أصبح من أكثر الفاعليات غرابة في اليابان منذ عام 2013.
وتعتمد اللعبة التي بدأها طلبة في المدارس الثانوية بمقاطعة شيزوكا على تقليد قديم هو القتال بالوسائد، في غياب رقابة الكبار من الأهل أو المعلمين، أثناء المبيت عند الأصدقاء أو خلال الرحلات المدرسية.
وتبدأ اللعبة بخمسة لاعبين يتظاهرون بأن جميعهم “نائمون” تحت الأغطية على فراش ياباني تقليدي، إلى أن تنطلق صفارة البدء فيقفزون واقفين فجأة ليبدأ التراشق بالوسائد.
وعلى غرار ألعاب مثل الشطرنج، فإن الهدف من اللعبة هو حماية “الملك” في كل فريق من الإصابة بالوسائد فيما يحاول أفراد الفريق إصابة ملك الفريق المنافس خلال أشواط من دقيقتين، ويمكن للاعب واحدمن كل فريق استخدام غطاء السرير كدرع للحماية.
والمنافسة الإقليمية التي أقيمت السبت ضمت 16 فريقا، في محاولة للتأهل للمسابقة الوطنية التي ستقام في فبراير.
وفرق اللعبة تجتذب شرائح متنوعة من موظفي الشركات المحلية وحتى لاعبي فرق الرياضة المدرسية والأندية وكذلك من الأطفال والمسنين.
ويقول كازوتيرو تاكيغاوا، وهو أكبر اللاعبين المشاركين سنا إذ يبلغ من العمر 75 عاما: “يتواصل الفريق منذ فترة طويلة بفضل أنشطة المضمار والميدان”.
وتابع: “كل أفراد فريقي متزوجون وأحضروا أطفالهم وأسرهم للاستمتاع”.
وفاز بالمنافسات فريق “بلانك وايت” الذي يضم بين أفراده ثاني أصغر المتنافسين بعمر 9 سنوات.
وكانت جائزة الفريق مجموعة من المنتجات المحلية، لكن الأهم هو تأهله للبطولة التي تقام على مستوى البلاد العام المقبل.