تحت عنوان ” تجميد الموازنة رئاسياً يخفي خلافات طائفية متراكمة” كتب ناجي البستاني في صحيفة “الديار” وقال: في الوقت الذي يُواجه لبنان مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعيّة بالجُملة، بدءا باستمرار تعثّر الجُهود الرامية الى حلّ قضيّة أحداث “قبرشمون” و”البستانين”، مع كل الارتدادات السلبيّة، لا سيّما لجهة عدم مُعاودة انعقاد جلسات مجلس الوزراء، وُصولاً إلى أزمة تراكم النفايات القديمة – الجديدة، من دون أي أفق لحلّ جذري لائق حتى اليوم، مع ما بينهما من مشاكل وخلافات، عاد الضوء ليُسلّط من جديد على مُوازنة العام 2019، بعد أن ظنّ اللبنانيّون لبُرهة أنّ ملفّ المُوازنة انتهى ولو بعد الكثير من الأخذ والرد وطول مُعاناة! فما الذي حصل؟
ورأت الأوساط السياسيّة أنّ التمسّك باللعبة الطائفيّة والمذهبيّة في لبنان، بعيدا عن الدولة المدنيّة، أمر خطر جدا، كاشفة أنّ عدم إصدار مراسيم تعيين الناجحين في مباراة الكتّاب العدل، جاء أيضا بخلفيّة طائفيّة، اذ تبيّن وُجود نقص في عدد الناجحين من الطائفة الإسلاميّة، وتحديداً من المذهب السنّي، بحيث جرى تجميد الملفّ، على غرار ما حصل مع الناجحين في مجلس الخدمة المدنيّة، بغضّ النظر عن الجهة المُعرقلة في كل ملف!