ثلث ساعة كهرباء فقط من أصل 24 ساعة!
هكذا كان أمس نهار وليل العديد من مناطق بيروت والعديد من باقي المناطق اللبنانية، فيما المولدات – إذا اشتغلت – تعمل ساعتين وتنقطع ساعة، وتنقطع معها وعود وزير الطاقة بتحسن تدريجي لم يرَ النور حتى الآن، والمواطنون يرمون في الأكياس الطعام الذي أفسده صمت البرادات الطويل، ويستبدلونه بطلبات Delivery التي تتضاعف أسعارها تحت ضغط سعر الدولار المرتفع فوق ليرة تتهاوى وتنهار معها القوة الشرائية لملايين اللبنانيين، وليل لبنان الدامس يستغله أصحاب المولدات الذين رفع بعضهم قيمة الاشتراك الشهري من 150 ألف ليرة إلى 300 ألف ليرة واحياناً إلى 400 ألف ليرة، فيما الليل الطويل بانتظار وصول 3 بواخر موعودة يفترض أن تؤمن الأولى منها 100 ميغاوات/ ساعة، والثانية 200 إلى 300 ميغاوات (2 إلى 3 ساعات) والثالثة 600 ميغاوات (6 ساعات)، وخلال مُـدّة سيستمر خلالها التقنين القاسي حتى الأسبوع المقبل، بانتظار الفرج الأخير الذي لا يبدو أن اللبنانيين سيشهدوه 24 ساعة على 24 ساعة في المدى المنظور!
المصدر: اللواء