دبي تطلق منصة رقمية موحدة لدعم منظومة الأمن الغذائي

أعلنت بوابة دبي التجارية النافذة الإلكترونية الموحدة للخدمات اللوجستية والتجارة عبر الحدود والتابعة لموانئ دبي العالمية عن إطلاق منصة “زادي” الموحدة لاستيراد الأغذية، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط لتسهيل عمليات استيراد وإعادة تصدير الأغذية عبر موانئ إمارة دبي.

ويأتي ذلك في إطار استراتيجية الإمارات بأن تكون من أسرع دول العالم في التعافي الاقتصادي وتوفير القدرات الذكية لما بعد جائحة كوفيد – 19، وتنفيذا لخطتها الرامية إلى أن تصبح رائدة في تقديم كافة خدمات الاستيراد وإعادة التصدير ضمن نافذة موحدة.

وتعد هذه المبادرة ثمرة جهود فريق عمل بناة المدينة وبلدية دبي وجمارك دبي ودبي التجارية حيث يستفيد من منصة “زادي” أكثر من 18 ألف شركة في دبي حيث سيتم تخليص نحو 360 ألف معاملة سنويا.

ونسبت وكالة أنباء الإمارات لمحمد المعلم المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية قوله إن “الجوهر الوظيفي لمنصة ‘زادي’ يكمن في حماية سلسلة إمداد المواد الغذائية من الاحتكار أو تقلبات العرض والطلب وتفادي نقص الإمداد وتلف المحاصيل في أرضها والتي يصعب تعويضها بعد انقضاء مواسمها الزراعية”.

وتستفيد طلبات الشحن وإعادة التصدير من تواجد موانئ دبي العالمية في أكثر من 50 دولة وتأمين نقل المواد الغذائية بواسطة عدد من الخيارات التي يقدمها الشركاء في خطوط الشحن بالتكامل.

وأكد محمد المعلم أن “دول العالم يمكنها الآن الاعتماد على دبي في الحصول على الإمدادات الغذائية عبر قدراتها اللوجستية وخدماتها الإلكترونية المتكاملة التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي محليا وإقليميا”.

وتشمل المبادرة عمليات التفتيش الموحد في ميناء جبل علي حيث تتولى جمارك دبي عمليات التفتيش الأمني والجمركي، في حين تقوم فرق بلدية دبي بالتأكد من سلامة الأغذية دون أن يحتاج المتعاملون إلى تشتيت جهودهم في التواصل والتنقل بين منصات مختلفة.

وقال المهندس داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي إن منصة “زادي تحقق العديد من الفوائد على المدى القريب والبعيد. فعلى المدى القريب تساعد المنصة” في تعزيز التكامل بين بلدية دبي وجمارك دبي لاسيما في ما يتعلق بالرقابة على الأغذية المستوردة والمصدرة والتأكد من استيفائها للمواصفات الغذائية المعتمدة بما يضمن عدم ازدواجية تقديم الطلبات.

أما على المدى البعيد فتمكن المنصة من تسهيل الإفراج عن الأغذية المستوردة وتوحيد قنوات تقديم الخدمة بما يلبي طموحات المتعاملين ويسهل إدارة الإمدادات الخارجية لتأمين المخزون الغذائي الاستراتيجي.

ويتوافر عبر منصة “زادي” طلب استيراد مواد غذائية للبيع بالسوق المحلي وكذلك لغرض إعادة التصدير وطلب تقييم منتج غذائي في المرحلة الأولى من المشروع حيث لن يحتاج المتعامل الدخول إلى عدة مواقع إلكترونية لتقديم نفس الطلب.

كما لن يحتاج المتعامل إلى الذهاب إلى عدة مواقع تفتيش للشحنة حيث تتوفر منصة التفتيش الموحد للمواد الغذائية سواء تفتيش غذائي أو تفتيش جمركي. وبذلك يكون إجراء التفتيش أكثر سرعة وأعلى جودة ما يساعد الشركات في تقليل المصاريف التشغيلية وزيادة الربحية والتخلص من تكاليف العمليات اليدوية.

ومن جهته قال أحمد محبوب مصبح مدير عام جمارك دبي إن “العالم بعد جائحة كوفيد – 19 ليس كالعالم قبلها” مؤكدا أن تجارة المواد الغذائية بعد منصة “زادي” ستكون مختلفة تماما عما كانت عليه قبل إطلاقها.

ولفت إلى أن “جمارك دبي تتعامل مع المواد الغذائية بدرجة عالية من الحرص نظرا لحساسية تلك الشحنات وسرعة تعرضها للتلف”، مشيرا إلى أنه الآن عبر منصة “زادي” ستتمكن المراكز الجمركية من إجراء كافة المعاملات الجمركية وتفتيش وفسح شحنات المواد الغذائية بسرعة أكبر.

كما تسمح المنصة بتخطيط العمليات التشغيلية وإدارة فرق العمل الميدانية وفق إيقاع العمل في موانئ دبي العالمية وحركة الشحنات وذلك بفضل التكامل وربط الأنظمة في ما بينها.

وبهذه المنصة تكون دبي التجارية قد أضافت قدرات جديدة لبوابتها الذكية ذات قيمة اقتصادية لإمارة دبي ومزايا تنافسية متقدمة وتفتح إمكانات متطورة تستقطب قطاع الأعمال والتجار والخدمات اللوجستية.

كما ستسهم في تعزيز استدامة منظومة الأمن الغذائي من خلال تقديم الحلول التي تضمن استقرار سوق الغذاء في دبي وتعزيز القدرة على الاستجابة الفورية لتلبية احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقة“آسوس” تقدم شاشات “ROG” جديدة لعشاق الألعاب
المقالة القادمةأبل تنفرد بعيدا مقتربة من حاجز تريليوني دولار