المعاناة تشتدّ والناس تتعلّق بمساعدة… لم تأتِ‬

يواجه المواطنون أصعب حرب في تاريخهم: “الجوع”. نسبة كبيرة منهم في الحضيض، والسؤال عن مساعدة الـ400 ألف يتوالى، فهي لم تطل كلّ الطبقة الفقيرة، معظم من هم بحاجة للمساعدة حُرموا منها، لا أحد يعرف كيف جرى اختيار الأسماء، ولا يستبعد أحد دخول “الواسطة” على الخطّ، حتّى في “دعم الناس”. تشير المعلومات الى أنّ عدداً كبيراً من المستفيدين من مساعدة الـ400 الف هم ميسورو الحال، ومصالحهم “شغّالة” فيما المحتاج “طار إسمه”.

يتعلّق الناس بمساعدة الدولة، الكلّ يسأل عنها ويريد الإستفادة منها. يقول هيثم رطيل “إنّ هناك من سحب أسماء لصالح أخرى ضمن المحسوبيات، وهذا ما يحرم الفقير حقّه”، لافتاً الى “أنّ هناك من يحمل بطاقة معوق ولم يحظ بالدعم، بالرغم من أنّ له الاولوية، وهناك من هو ضمن العائلات الأكثر فقراً ولم ينل حصّته من الـ400 الف، فيما يحصل عليها من يحصل على مساعدات من كلّ الجهات، للأسف وصلنا الى درك خطير جدّاً، والدولة غائبة”.

لم يعد “كورونا” فزّاعة، بات أقلّ خطراً على المواطن، يرى الناس أنّ التجّار أشدّ فتكاً بحياتهم، فهؤلاء تحوّلوا مصّاصي دماء الناس، يمسكون بلعبة الأسعار، ووزارة الاقتصاد تتواطأ معهم. يقول أبو حسين إنّ “الأسعار كل نصف ساعة ترتفع 500 ليرة”، ويشير الى “أنّ كيلو الموز ارتفع سعره 500 ليرة في غضون نصف ساعة من 3500 الى 4000، أمّا السلع الغذائية فباتت من المحرمّات، فالزيت كالذهب، شراؤه محصور بالأثرياء، أمّا المساعدات الغذائية فتصل للمحسوبين فقط، والفقراء الهن الله”.

ليست أسعار الخضار وحدها قصمت ظهر المواطن في هذه الضائقة، أيضاً فواتير الإشتراك التي سجّلت نسبة مرتفعة جداً، حيث وصلت أدنى فاتورة الى 240 الف ليرة. يسأل أبو أنيس “من أين أدفعها ومعاشي لا يتجاوز الـ600 الف”؟ بحرقة يقول “قتلونا ونحن على قيد الحياة”.

 

للاطلاع على المقال كاملا:

http://www.nidaalwatan.com/article/39057

مصدرنداء الوطن - رمال الجوني
المادة السابقةإبراهيم: سعر ربطة الخبز سيتخطّى الـ3000 ليرة في حال تابع سعر القمح “تحليقه”
المقالة القادمةحبّ الله: التوجّه لرفع الدعم والتحوّل إلى البطاقات التموينية