بعد الضجة التي أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول ارتفاع الأسعار الهائل في المطاعم، انتشرت أخيراً فواتير حديثة صادرة عن عدد من المطاعم تتضمن تسعيرة على دخول المرحاض أو بدل عن حفظ قالب حلوى في البراد.
وأظهرت فواتير انتشرت لمطاعم في بيروت وجبيل وسواها، إضافة حوالى 6 آلاف ليرة إلى الفاتورة بدل تكلفة الصابون والمحارم التي «أصبحت باهظة الثمن»، وفق الجواب الذي تلقّاه الزبون عند استفساره عن التكلفة غير المعتادة من الشخص المعني.
وفي حال خطَر لأحدهم الاحتفال بمناسبة ما، كعيد ميلاد، الأمر له حسابات أخرى حتى لو كان الزبون نفسه قد أحضر كل «عناصر» العيد معه من الزينة إلى الحلوى. وهو ما حصل مع بول مسعد الذي اضطّر إلى دفع مبلغ خمسين ألف ليرة مقابل «تبريد» قالب الحلوى الذي أودعه، مؤقتاً، في المطعم الذي ارتاده في جرد جبيل، ريثما ينهي مع أصدقائه تناول الطعام.
وبالتوازي، فرضت مطاعم أخرى تسعيرة على استخدام الإنترنت والكهرباء في حال شحن الزبون هاتفه أو حاسوبه.
ويقابل فرض هذه التسعيرات لكل «خدمة» يقدمها المطعم ارتفاعٌ هائل في الأسعار وتراجع في مستوى الخدمات نفسها. وهكذا، بات الجميع يشكو، بمن فيهم أصحاب المطاعم؛ منهم من اشتكى من قيام الزبائن بسرقة المحارم والصابون من المراحيض وعدد من القطع الصغيرة في المراحيض والصالات. وهو ما دفع بعض المطاعم إلى التوقف عن تزويد المراحيض بالمحارم والصابون.
وفيما أصبحت قائمة الأطعمة والمشروبات إلكترونية من خلال ماسح «الباركود» الموجود على الطاولة، سهّل هذا الأمر على أصحاب المطاعم تغيير الأسعار بشكل يومي تزامناً مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء. إضافةً إلى أن اعتماد «الباركود» يوفّر طباعة قائمة الطعام.
وتزامناً مع ما تقوم به إدارات المؤسسات السياحية عبر استغلال روادها، حذّر نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان، طوني الرامي، من إقفال أصحابها الأبواب أمام الزبائن خلال أيام، معلناً حالة الطوارئ السياحية.