Banknotes.. هل يؤدي الى فقدان السلع الحياتية؟

مفاعيل قرار مصرف لبنان، القاضي بإلزام التجار تسديد النسبة المطلوبة منهم بالليرة نقداً Banknotes لتأمين العملات الأجنبية اللازمة لعملية الاستيراد، ما زالت تتفاعل. وآخر فصولها إمكانية انقطاع المحروقات والمواد الغذائية من الاسواق، بعدما شهدنا التهديد بوقف استيراد المعدات الطبية.

تستمر المنشآت النفطية في الزهراني ودير عمار باقفال أبوابها منذ الخميس الماضي، وتمتنع عن تزويد التجار بالمحروقات على خلفية قرار مصرف لبنان. وعلى الرغم من توفر كمّيات كبيرة من المشتقات النفطية، وانتظار وصول باخرة محملة بالمواد هذا الاسبوع، فان قرار المركزي المفاجئ عطّل آلية عمل المنشآت تقنياً، وشرّع أبوابها أمام أعمال السطو المسلح. فما كان من الموظفين إلا الاضراب والامتناع عن مزاولة عملهم ريثما يتم إيجاد طريقة تضمن سلامتهم.

عدا عن خطورة تجميع ما يقرب 2 مليار ليرة نقداََ يومياََ في صناديق المنشآت، التي لا يوجد لحمايتها إلا حارس على الباب، فان هذا الكم الهائل من الاموال الناتج عن عمليات البيع، يتطلب “وجود طاقم مجهّز من الموظفين وتوفّر أجهزة فحصٍ وعد للاموال”، يقول عضو نقابة أصحاب المحطات في لبنان جورج البراكس. “كما ان هذه الآلية تجعل من الصهاريج التي يتوجب عليها حمل كميات كبيرة من الاموال لتسديد ثمن البضائع، هدفاً محتملاً لاعمال السطو والسرقة. وهو ما يعرضنا لاخطار جسدية ومادية كبيرة نحن في غنى عنها”.

الصرخة لا تنحصر بقطاع النفط، انما ردّدت صداها نقابة مستوردي المواد والمستلزمات الطبية. حيث رفض مصرف لبنان قبول مبلغ 41 مليون دولار مجمّعاً من الشركات ومخصصاً للاستيراد، وطلب منها تأمين 85 في المئة من المبالغ بالليرة نقداً. وعلى الرغم من استحالة تأمين المبلغ لاعادة فتح اعتمادات للطلبيات القديمة، وتقديم النقابة كتاب استرحام للمركزي، فإن الأخير رفض الطلب، ما دفع النقابة للطلب من زبائنها تسديد كل متوجباتهم السابقة واللاحقة نقداً بنسبة 85 في المئة بالليرة و15 في المئة بالدولار، وإلا لن يكون هناك استيراد للمعدات الطبية.

هذا الواقع المستجد على المستويين النفطي والطبي، “يُطبّق منذ الأساس على مستوردي المواد الغذائية”، بحسب رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي. “فالقرار رقم 66/1/أ.ت. تاريخ 28/5/2020 المتعلق بتنظيم عملية دعم السلة الغذائية بالتعاون مع مصرف لبنان، والقرار رقم 87/1/أ.ت. تاريخ 8/7/2020 والذي حُددت بموجبه آلية دعم بعض السلع الاستهلاكية الاساسية الاكثر استهلاكاً، فرضا على المستوردين تأمين 100 في المئة من قيمة الاعتمادات المخصصة لاستيراد المواد المدعومة نقداً، وبالليرة اللبنانية على أساس سعر 3900 ليرة”. الا ان هذا لا يعني، برأي بحصلي، ان “تداعيات القرار الأخير لمصرف لبنان لن تؤثر على حجم وكمية استيراد المواد الغذائية”

مصدرخالد أبو شقرا - نداء الوطن
المادة السابقةنقابة الوكلاء البحريين: للاسراع في إصلاح الرافعات وإعادة تلزيم تشغيل محطة الحاويات
المقالة القادمةالبنك الدولي” جاهز لتقديم مليار دولار لدعم لبنان