الإعلام الإقتصادي

لا تزال قطاعات الأعمال تحت تأثير الصدمة التي أحدثها قرار المصارف بتجميد التسهيلات المصرفية، ومنْع التحاويل إلى المورّدين في الخارج. فعلى الرغم من تطمينات مصرف لبنان بأن السيولة مؤمّنة للمصارف لتلبية حاجات السوق، وبأن لا نيّة لتقييد رؤوس الأموال أو ما يعرف بـcapital control، أتت إجراءات المصارف "الشاذة"، لتبثّ...
أكملت المظاهرات يومها العشرين تنديداً بالوضع الاقتصادي السيء، حيث طالت الأزمة جميع البيوت وشعر بها الفقير والميسور، وبالرغم من تعدد المطالب الا ان هدف المظاهرة الاول "ماديّ" بحت. فالمواطن اللبناني بدأ يحلم بعيشة كريمة تؤمن له حقوقه بالحد الأدنى ويطمح بأن ينتهي الشهر قبل أن انتهاء الراتب. العكس تماماً هو...
شكّل قرار بعض المصارف تعليق العمل بالتسهيلات المصرفية صدمة كبيرة لدى مجتمع الأعمال. فبعد الخسائر الكبيرة التي سببتها أسعار الفوائد الجنونية، وتقويضها للإستثمارات، أتت إشعارات المصارف بوقف تمويل القطاعات التجارية وتسهيل فتح الإعتمادات اللازمة لها، وتأمين التمويل للتجار للإستيراد، ووقف العمل بتسهيلات الحساب الجاري OVER DRAFT، والإعتمادات المستندية على...
يتساءل كثير من اللبنانيين في مجالسهم الخاصة عن القيمة الفعلية لليرة، خصوصاً أصحاب المؤسسات الذين يستوردون المواد الأولية والسلع من خارج لبنان، والنّاس الذين يحدد سعر صرف الليرة قدرتهم الشرائية إلى حدّ بعيد، وصولاً إلى من لديهم التزامات بالعملة الأجنبية لعمّال أجانب أو تحويلات لدراسة وإقامة أفراد عائلاتهم خارج...
لم يَعد وصف الوضع المالي والنقدي الحالي مجرّد سيناريو متشائم يمكن تَوقّعه لمستقبل لبنان القريب، بل انّه واقع شبيه بأسوأ أزمة اقتصادية مرّت بها البلاد في الحرب الأهلية بين 1975 و1990، على رغم أنه في تلك الفترة لم تكن هناك قيود مفروضة على حركة نقل الأموال كما هي الحال...
"لعب" الدولار، فتلاعَب التجار بالأسعار. أغلبهم لم يفرّق بين السلع القديمة الموجودة على الرفوف، وتلك الجديدة التي اضطروا الى شرائها على سعر دولار لامس 1850 ليرة. رُفعت الأسعار مرة واحدة بنسب تجاوزت 50 في المئة على الكثير من السلع. "هستيريا الغلاء" تحوّلت خلال أيام الى كرة ثلج، تدحرجت من...
ثمّة احتمال جديّ بانقطاع المُستلزمات والأدوات الطبية في لبنان بسبب امتناع المصارف عن فتح اعتمادات للتجار بالدولار. هذه الوقائع المُستجدة بسبب الأزمة النقدية تأتي لتفاقم الوضع المأزوم أصلاً للمُستشفيات بسبب الأزمة المالية وسياسات الدولة التقشفية تمتنع المصارف حالياً عن فتح اعتمادات بالدولار لمستوردي المستلزمات والأدوات الطبية، ما يُنبئ بتفاقم الأزمة...
«نعيش على أمل أن تُفرج»، هو لسان حال عباس البائع في أحد متاجر المواد الغذائية في الضاحية الجنوبية. أسعار السلع ترتفع يومياً، ولا أحد قادر على التنبّؤ بما ستؤول إليه الأوضاع. الإقبال على الشراء خفيف، يكاد يقتصر على «الكفاف». لا زبائن اليوم إلا لما هو ضروري. «يقصدنا المواطنون لشراء...
وصلت الأزمة المالية الى مرحلة خطرة، وعلى رغم أنّ فترة الصمود المُتاحة يصعب تحديدها بدقة لأنها ترتبط بالمسار الذي ستسلكه التطورات السياسية، فإنّ الادّعاء انّ في الإمكان الاستمرار لأشهر طويلة صار نوعاً من أنواع المبالغة غير الواقعية، وبات سقف التفاؤل محصوراً بالمراهنة على الصمود لفترة من المرجّح أن تُقاس...
لم يعد المورّدون وتجار «الجملة» يقدمون فواتير بالليرة اللبنانية لتجار «المفرّق»، بل أصبحت الفواتير كافة، باستثناء الفواتير الصادرة عن إدارات القطاع العام، بالدولار الاميركي حصراً، على أن يتم تسديدها بسعر الصرف الذي تحدده سوق الصيرفة يومياً، في حين يتزايد عدد المحال التجارية التي ترفض الدفع من خلال البطاقات الائتمانية...