بعد نحو عام على زيارة وفد حكومي عراقي للبنان، حيث جرى بحث ملف استيراد النفط من العراق مع رئيس الحكومة حسان دياب، ولقاءات متبادلة على مدار هذه السنة بين الجانبين لم تفض إلى أي اتفاق، رغم تحضير حكومة دياب لاتفاق إطار قابله إلغاء رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي زيارة الوفد الحكومي اللبناني قبيل أيام من الموعد (في نيسان الماضي)؛ زار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ووزير الطاقة ريمون غجر، العراق يوم أمس، حيث جرى اتفاق أولي على حصول لبنان على نحو 500 ألف طن من الفيول مع تسهيلات تقضي بإمكانية الدفع بعد عام. ويفترض بهذا الاتفاق أن يساهم في التخفيف من وطأة أزمة الكهرباء، كونه يؤمّن نحو ربع الفيول الذي تحتاج إليه معامل مؤسّسة كهرباء لبنان على مدى عام.
المحادثات بين ابراهيم وغجر من جهة والحكومة العراقية من جهة أخرى، أفضت إلى الاتفاق على إرسال النفط عبر البحر، على أن تتكفّل الجهات اللبنانية المعنية باستبدال هذه الكمية بنفسها في حال لم تطابق المواصفات المعتمدة في لبنان. التوافق العراقي اللبناني حول النفط، بات «قريباً جداً» من التحقق وينتظر فتح الاعتمادات ووضع النقاط الأخيرة على التفاصيل الإدارية ليصبح واقعاً. إشارة هنا إلى أن هذا الاتفاق يختلف عن اتفاق الإطار الذي كانت تعمل عليه حكومة دياب وحمل عنوان النفط مقابل الغذاء والدواء. وإلى جانب الفيول، أعربت الحكومة العراقية عن رغبتها بإرسال هبة إلى الجيش اللبناني عبارة عن 50 صهريج مازوت طالبة تسهيل مرورها عبر سوريا.
وقد وعد اللواء ابراهيم بالمتابعة مع دمشق لضمان وصول هذه الهبة.