أعلنت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان “إيدال” أن “مشروع “المنظومة الاقتصادية الوطنية من طرابلس الكبرى”، يحدّد الفرص التطويرية والتنموية على طول منطقة ساحلية تمتد من طرابلس الى مطار القليعات. كما يسعى الى استكشاف فرص مبتكرة لتنويع وتعزيز التنمية من خلال تحفيز الاستثمار وخلق فرص العمل كونه يتألف من العديد من المرافق، ومنها: حوض جاف لاصلاح السفن، منشآت نفط وغاز وبتروكيميائيات، مراكز للتخزين، مناطق صناعية مصنفة، توسعة المنطقة الاقتصادية الخاصة، توسعة مطار القليعات وتنفيذ مشروع سكة الحديد”.
وعقدت “ايدال” وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس إجتماعاً أمس، عبر تطبيق “زوم” بهدف استعراض النتائج الأولية للدراسة التي تقوم المؤسسة بإعدادها عبر شركة “إي.سي.إي. كونسالتنت”، حول المنظومة الاقتصادية الوطنية من طرابلس والشمال، في حضور اتحاد المصارف العربية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة “ايدال” مازن سويد أنه “ستكون للدراسة انعكاسات ايجابية في تفعيل دور طرابلس الاقتصادي”. وأكد ان “هذا المشروع يشكل مرحلة جديدة من التعاون مع الغرفة”، واصفاً إياه بـ”المشروع الرؤيوي الذي يكتسب بعداً وطنياً وإقليمياً هاماً، كونه يجسد دور لبنان كمنصة للأعمال”، مشدّداً على “ضرورة التنسيق مع جميع الجهات المعنية من أجل الخروج بدراسة متكاملة وشاملة”.
من جهته أشار رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي في مداخلته الى “إهتمام إقليمي بالاستثمار في هذه المنظومة لا سيما من قبل مجموعة موانئ دبي، خصوصاً أن هذه المنظومة تتكامل مع المرافئ في المنطقة”. ولفت إلى أن “المنظومة الاقتصادية ستقوم على أرض لبنانية ولكنها تخدم العالم العربي والمستثمرين والمجتمع الدولي”، وأكد “اهمية دور المصارف العربية لمواكبة إطلاق هذه المشاريع وتوفير التمويل اللازم”.
وذكّر رئيس شركة “إي.سي.إي” سمير نصر أن “هذه المنظومة ستشكل حلاً لعدد كبير من المشاكل التي تواجه منطقة الشمال ولبنان، ومنها ايجاد الخدمات المتعلقة بالنفط، معالجة النفايات، تطوير صناعات محددة وزيادة الصادرات عبر استخدام الانترنت، اعتماد اللامركزية، تنمية نشاطات الصيد البحري، خلق فرص عمل في العديد من القطاعات لا سيما السياحة، توفير خدمات للسوق السوري ووضع لبنان على الخريطة الاقتصادية في المنطقة”. كما أكد أن “لبنان يتمتع بالعديد من الميزات التنافسية ومنها كلفة اليد العاملة التي أصبحت منافسة للغاية”.