نفّذت «الحركة الشبابيّة للتغيير» أمس، اعتصاماً أمام مبنى البنك الدولي في شارع عبدالله بيهم في وسط بيروت، اعتراضاً على سياسات الاستمرار بالاستدانة، ورفضاً لإملاءات صندوق النقد الدولي. ناشطو الحركة أرادوا إيصال «رسالة إلى البنك الدولي»، إذ تجمّعوا أمام المبنى بشكل مباغت من دون دعوة مسبقة، لكن احتمال دخول المبنى تلاشى إذ أن أبواب مدخله كانت موصدة.
الناشطون طالبوا بـ«إعادة هيكلة شاملة للدين العام والامتناع عن سداد مستحقّات لبنان للخارج، وفكّ ارتباط الليرة بالدولار»، مردّدين «البنك الدولي مش خيار، جايي خلفه استعمار». عناصر من القوى الأمنيّة والجيش اللبناني، حالوا بين الناشطين والمبنى ولم يُسجّل أي احتكاك بين الطرفين. الناشطون رفعوا لافتات بشعارات: «يسقط حكم النقد الدولي، لا للاستدانة، لا للاستعمار، فليسقط حكم الدولار»، إضافة إلى «البنك الدولي وصندوق النقد ينهبان ثروات الشعوب» و«العدالة الاجتماعية والتحرّر الوطني معركتان لا تنفصلان» و«رياض سلامة (ينفّذ إملاءات) البنك الدولي». الناشط خضر أنور عرّف بأسباب التحرّك و«مضمون الرسالة» على اعتبار أن «إملاءات صندوق النقد وسياساته تفرض التلاعب بمسلّمات قانون العمل في حين ثمة من استشهد في سبيل تكريس دوام الساعات الثماني، ونصائح الصندوق تشجّع على إيقاف العمل التعاقدي وترفع الدعم عن الخبز… ولنسأل ماذا فعل هذا البنك في تشيلي وفنزويلا والأرجنتين».