أعلن المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، أن “ما أثير عبر وسائل الإعلام من تسرّب للوقود في المطار أحدث ضجة في البلد، وأطمئن أن ليس هناك أي تسرب للفيول في المطار”.
عقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار مؤتمراً صحافياً أمس، في حضور الحسن ورئيس مجلس ادارة مجموعة “الف ميد” المكلفة صيانة المنشآت المخصصة لتزويد الطائرات بالوقود مارون شماس، تناول خلاله ما يتم تداوله في وسائل الاعلام حول خطر في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يشبه ما حصل في المرفأ.
وقال: “إن الدور الذي يؤديه الإعلام إيجابي لأنه يدفع الى سرعة التحرك للقيام بالمطلوب حفاظاً على السلامة العامة”.
وأضاف: “هناك عقد استثمار لصيانة هذه المنشآت من قبل الشركة المكلفة منذ العام 2016، وهذه المنشأة التي تزود الطائرات بالوقود عمرها يقارب الـ 25 عاماً وباتت بحاجة الى الصيانة. هذا الموضوع أثير في الحكومة السابقة وأرسل الوزير فنيانوس كتاباً بهذا الشأن الى وزير المال ولكن الحكومة استقالت، وفي 9 آذار الماضي أرسلت كتاباً مفصلاً بهذا الموضوع الى وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني طلبت فيه اعتمادات بقيمة 5,6 ملايين دولار من أجل إجراء صيانة للمنشآت في المطار، ولكن لم يكن هناك أي رد بسبب الظروف التي مر بها لبنان ومنها “الكورونا” وإقفال المطار”.
وتابع: “انتظرت الاعتمادات للذهاب الى ادارة المناقصات وإجراء مناقصة عامة لصيانة المنشآت، انما لم أحصل على أي اعتمادات. وبعد ما حصل في المرفأ يصل كتاب من شماس وآخر من الحسن يتضمن وجوب تحديثها، فأحلته الى ديوان المحاسبة. وجاء في هذا الكتاب استناداً الى دفتر الشروط الذي يؤكد ضرورة تحديث هذه المنشآت. من هنا لا أستطيع التلزيم بل تحديث هذه المنشآت ولا يوجد سوى هذا الكونسورتيوم. انتظرنا وفوجئنا بحديث ديوان المحاسبة عن هدر المال العام ورفض حصول الصيانة، علماً أننا لم نستلم أي اعتمادات وموازنة الوزارة صفر”.
التسرّب الأخير
بدوره قال الحسن: “آخر مرة حدث فيها تسرب بالفيول في المطار كان في آذار 2019، وقد أصلحنا العطل في أيار 2019، وأحضرت الشركات مفتشاً مجازاً من مجموعة الشركات العالمية المصنفة ضمن مجموعة Joint inspection group للكشف وفقاً للأصول، وعاين المنشآت في شهر 10/2019، وكان تقريره أن وضع المنشآت النفطية تشغيلياً سليم ولا يوجد أي تسرب، إنما أوصى بإعادة تأهيلها لأن عمرها بلغ 25 سنة، على سبيل الإستدراك والإحتياط، وأرسلوا إلينا كتاباً يتضمن دراسة مفصلة وضعتها شركة Air Total International ضمن مجموعة JIG الجهة المخولة معاينة هكذا نوع من المنشآت النفطية، أوضحوا فيه أن المنشآت بحاجة لإعادة تأهيل بتكلفة 5,6 ملايين دولار”.
وتابع: “لا يوجد أي تسرب، نستبق ونستدرك الوضع، واليوم استطعنا الحصول على الموافقة لإعادة التأهيل، لا انفجار بانتظارنا، لا شيء كان يشغلنا سوى إعادة تأهيل الشبكة المذكورة”.