مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر يدخل مرحلة جديدة

تقدمت السعودية خطوة أخرى في مشروعها الواعد لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مدينة نيوم بإعلان أكوا باور أحد شركاء هذا المشروع عن دخولها مرحلة جديدة في هذا المسار.

وتسعى الحكومة لتصدير مادة الأمونيا إلى الأسواق العالمية في ظل خططها لتنويع مصادر الدخل عبر المشروع التطويري فائق التكنولوجيا على البحر الأحمر.

وقالت أكوا باور إحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة في البلد الخليجي في إفصاح لبورصة “تداول” الاثنين إنها “أبرمت عقدا للمضي في اتفاقية الهندسة والمشتريات والبناء لمشروع نيوم للهيدروجين الأخضر بقيمة 900 مليون دولار لمدة ستة أشهر”.

وسيكون مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر أكبر منشأة للإنتاج في العالم بسعة متوقعة تبلغ 1.2 مليون طن سنويا، وسيستخدم ما قدره أربعة غيغاواط من الطاقة المتجددة لتوفير طاقة إنتاج الأمونيا.

ولم تكشف الشركة عن تفاصيل أكثر حول موعد البدء في عملية التنفيذ مع شركائها في المشروع وهما شركة أير برودكتس الأميركية الرائدة في مجال الغازات الصناعية التي تمتلك حصة بنحو 33.3 في المئة في المشروع، وشركة نيوم التي تمتلك 33.4 في المئة منه.

وتأتي الخطوة بعد أقل من أسبوعين من انضمام أكوا باور إلى صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي)، الذي يحوز نصف أسهمها، في إنشاء أول سوق طوعية لتداول الائتمان الكربوني، بما يسمح بتداول منتجات الشركة محليا، كما يسرّع من مشاريع الطاقة المتجددة في البلاد.

ووقّعت نيوم في ذروة أزمة انهيار أسعار النفط صيف 2019 اتفاقية بقيمة خمسة مليارات دولار مع إير بروداكتس وأكوا باور، وهي مطور ومستثمر ومشغل لمجموعة من محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه مملوكة بنسبة 40 في المئة لصندوق الثروة لتطوير مشروع للطاقة المتجددة.

وتتنافس السعودية التي تخطط للسيطرة على سوق الهيدروجين البالغ حجمها 700 مليار دولار، والإمارات، وهما أول وثالث أكبر منتجي النفط والغاز في منظمة أوبك، على أن تصبحا مصدرين للهيدروجين الأزرق والأمونيا، حيث تخطط الدولتان الخليجيتان لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط التي تريدان أن تتشابك مع علامة تجارية للطاقة النظيفة.

ويقول مختصون في القطاع إنه نظرا لأن الحكومات والصناعات تبحث عن بدائل أقل تلويثا، فإن السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم لا تريد التخلي عن أعمال الهيدروجين المزدهرة لصالح الصين أو أوروبا أو أستراليا وتفقد مصدر دخل ضخم محتمل.

ولذلك يسعى البلد لبناء مصنع ضخم لإنتاج الهيدروجين، وهو مدعوم بالكامل بالطاقة الكهربائية المتأتية من الشمس والرياح، كما سيكون من بين أكبر صانعي الهيدروجين الأخضر في العالم عندما يُفتتح في مدينة نيوم المخطَّط لها في عام 2025.

ويشكل هذا المشروع نقطة محورية في رحلة نيوم لتصبح الوجهة الأهم على مستوى العالم في تقديم الحلول المستدامة بطريقة تجذب المستثمرين وأفضل العقول من كل العالم لتسريع التطور البشري.

 

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةالنفط يرتفع بسبب مخاوف بشأن الإمدادات
المقالة القادمةدبي تفتح آفاق التسوق الرقمي في قطاع التجزئة الفاخرة