الفواكه والخضار: “شمّ ولا تذوق”… وممنوع الاقتراب من الأفوكا والقشطة والمانغا

قفزت أسعار الخضار والفواكه في صيدا بشكل جنوني، ولم تُجدِ وعود حكومة “معاً للانقاذ” في إنقاذ المواطنين من الغلاء، والذريعة ارتفاع سعر صفيحتي المازوت والبنزين وأجرة نقل البضائع من التجار الى الاسواق حيناً وتقلبات سعر صرف الدولار الاميركي صعوداً احياناً بعدما سقطت معادلة العرض والطلب المعمول بها سابقاً، فيما كانت تتردد اصداء الصرخات المدوية من رسوم الاشتراك بالمولدات والمواد الاستهلاكية كافةً وصولاً الى اللحوم والدجاج.

داخل سوق صيدا الشعبي الذي يُعدّ الأرخص وتتموضع فيه عشرات عربات الخضار والفواكه، يتأفف حسن النقيب من الاسعار، ويقول لـ”نداء الوطن”: “لقد شكلت صدمة كبرى، في الاسبوع الماضي حضرت وكانت ارخص من اليوم، بدل المزيد من انخفاضها ارتفعت، كلّ يلقي اللوم على الآخر، فيما المواطن يدفع الثمن، فكيلو البطاطا بات بـ 10 آلاف ليرة لبنانية، بعدما كان الكيس كله بالسعر ذاته تقريباً وكرتونة البيض بنحو 73 الف ليرة”.

في السوق ملّ الباعة سؤال الناس المتكرر عن الاسعار وجدالهم العقيم حول الغلاء وشرحهم الاسباب، كتب غالبيتهم على بضاعتهم الاسعار بخط بارز وكل يوم بيومه، كيلو الخيار بـ 10 آلاف، والبندورة مثله قبل ايام وصل الى 12 الفاً، البصل بـ 5 آلاف، والثوم بـ 30 الفاً، الكوسا 10 آلاف، اللوبية 16 الفاً، الجزر 13 الفاً، الزهرة 10 آلاف، الملفوف 7 آلاف قبل ايام وصل الى 10 آلاف وهذه اطعمة الفقراء، لم يعودوا قادرين على شرائها.

وخارج السوق، وعلى مد النظر، تستريح الفواكه اللذيذة والمغذية معاً، انه موسم الافوكا والقشطة والمانغا، ولا احد يستطيع الاقتراب منها، اقل كيلو بـ 40 الف ليرة لبنانية وما فوق. يقول مازن “انظروا الى اين وصلنا في خضم الازمة المعيشية ولم تبلغ ذروتها بعد، الناس تحسب الف حساب عندما تشتري الخسة وتضرب أخماساً بأسداس لمثل هذه الفواكه، حيث كانت كلفتها في الاعوام الماضية ما بين 10 آلاف الى 15 ألف ليرة، باتت حلماً وشطبت كغيرها من الجدول، الهدف تأمين طبخة تسدّ رمق العائلات من الجوع”.

 

مصدرنداء الوطن- محمد دهشة
المادة السابقةالدولار الإستشفائي – التأميني أصبح “فريش”… كم ستبلغ كلفة البوليصة؟
المقالة القادمةبترول لبنان الأخضر غالي الثمن والإنتاج شحيح