انطلقت مجموعة سوني اليابانية في ركوب موجة تكنولوجيا ميتافيرس، بما يتخطى نطاق المتحمسين لهذا العالم الافتراضي الموازي، باعتبار أن المنافسين كثر في هذه السوق.
وتكشف أحدث تحركات سوني عن إصرار كبير لمسؤوليها لإطلاق شرارة جديدة في سباق الهيمنة على سوق الألعاب الإلكترونية الآخذ في النمو بشكل كبير.
وتتألف أحدث أداة أصدرتها سوني من مجموعة من الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع الحركة، وهي مصممة لاستقطاب المستخدمين إلى عالم ميتافيرس عبر هواتفهم الذكية.
وهذه الأداة عبارة عن نظام موكوبي الذي يضم ست كرات صغيرة يتم ارتداؤها حول معصم المستخدم وكاحليه ورأسه وفخذيه.
وتستخدم لتحريك الصور الرمزية داخل التطبيقات المختلفة لميتافيرس على هواتف سوني العاملة بنظام التشغيل أندرويد أو هواتف أيفون من شركة أبل.
ويبلغ سعر هذه الأداة قرابة 360 دولارا، ومن المقرر إطلاقها في اليابان في يناير المقبل، حيث تضيف مجموعة موكوبي إلى مشاريع الشركة في الواقعين الافتراضي والمُعزّز.
وتمنح هذه الخطوة المجال أمام عملاق الإلكترونيات الياباني من أجل توسيع إمبراطوريته في عالم الألعاب الذي بات أحد القطاعات المهمة بالنسبة إلى شركات التكنولوجيا وحتى الصناديق السيادية.
وأحرزت سوني، التي تتخذ من طوكيو مقرا لها، تقدما كبيرا لتوسيع أعمالها بالألعاب الخاصة بها بما يتجاوز قوّتها التقليدية في ألعاب وحدة التحكم مع المزيد من الوحدات الطرفية لأجهزة الكمبيوتر والألعاب المحمولة.
وتصنع الشركة أيضا سماعة الرأس لجهازها الشهير بلاي ستيشن وتعمل على إصدار نسخة محدّثة منها في المستقبل.
وكل من هاتين السماعتين مصمم لتطوير منظومة لتجارب الواقع الافتراضي على غرار رؤية ميتابلاتفورمز التي يقودها مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، والتي أعاد تسميتها باسم الشركة بعد ذلك.
ومنذ الإعلان عن هذه التقنية المتقدمة، لم تنجح تطبيقات ميتافيرس والواقع الافتراضي في الانتشار بين الفئة السائدة من المستخدمين حتى الآن، إذ تحتل فقط مكانة مناسبة في سوق الألعاب والأجهزة الطرفية عالمياً.
وحتى تنجح في مساعيها تراهن سوني على قدرتها على قيادة هذا القطاع من خلال علامتها التجارية بلاي ستيشن وتميزها في تطوير البرمجيات.
ونظرا إلى نطاق التحول الذي تستهدفه أعمال الألعاب الإلكترونية، يتوقع المحللون أن تبرم سوني المزيد من الصفقات خلال الفترة المقبلة.
