لبنان يشكل وفداً للتفاوض مع صندوق النقد

أعلنت السلطات اللبنانية تشكيل وفد للتفاوض مع صندوق النقد الدولي، تمهيداً لاستئناف المفاوضات حول خطة إنقاذ من شأنها أن تضع حدّاً لانهيار اقتصادي متسارع ينهش البلاد منذ عامين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأورد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه «لما كان يتوجب على لبنان استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بالتزامن مع وضع وتنفيذ خطة تعاف مالي واقتصادي»، فوّض رئيس الجمهورية ميشال عون وفداً «بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي».

ويضمّ الوفد، وفق القرار، نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، ووزير المال يوسف الخليل، ووزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، وحاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة، على أن «يستعين بخبراء من أصحاب الاختصاص وفقاً للمواضيع أو الملفات المطروحة في مسار التفاوض». وجاء تشكيل الوفد بعد نحو 3 أسابيع من ولادة حكومة ميقاتي، التي تعهدت في بيانها الوزاري بـ«استئناف التفاوض الفوري مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتفاق على خطة دعم تعتمد برنامجاً إنقاذياً قصير ومتوسط الأمد» بهدف إخراج لبنان من أزمته.

واستنزف الانهيار الاقتصادي؛ الذي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، احتياطات «مصرف لبنان»، وأفقد الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المائة من قيمتها، ووضع 78 في المائة من اللبنانيين تحت خط الفقر، وسط هجرة بالآلاف للمقتدرين والميسورين وأصحاب الكفاءات.وبعد تخلّفها في مارس (آذار) 2020 عن سداد ديون لبنان الخارجية، بدأت الحكومة السابقة برئاسة حسان دياب مفاوضات مع صندوق النقد بناء على خطة إنقاذ اقتصادي وضعتها، تضمنت إصلاح قطاعات عدة؛ بينها قطاع الكهرباء المهترئ والقطاع المصرفي، وإجراء تدقيق جنائي في حسابات «مصرف لبنان».

وبعد عقد 17 جلسة، علّق صندوق النقد التفاوض بانتظار توحيد المفاوضين اللبنانيين، خصوصاً ممثلي الحكومة و«مصرف لبنان»، تقديراتهم لحجم الخسائر المالية التي سيبنى على أساسها برنامج الدعم، وكيفية وضع الإصلاحات موضع التنفيذ. وطلب لبنان من شركة «لازارد» للاستشارات الدولية، مراجعة خطة التعافي التي كانت وضعتها مع حكومة دياب، في إطار الاستعداد لاستئناف التفاوض مع الصندوق. وشدّد عون، خلال استقباله وفداً من الشركة الخميس، على «ضرورة مراجعة خطة التعافي الاقتصادي التي أعدتها الحكومة السابقة نتيجة التغيير الذي حصل في الأرقام منذ أكثر من سنة حتى اليوم، وتوحيد هذه الأرقام، كي يكون موقف لبنان قوياً خلال المفاوضات».

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقةكرات الثلج الاقتصادية تلاحق بريطانيا
المقالة القادمةعلي فياض: دمج تعميمي الـ185 والـ151 هو مؤامرة موصوفة وتقليل خسائر من جيبة المودع