وزير التربية يُعلن الإضراب ضدّ حكومته: هل جرى التنسيق مع وزير الصحة لتأمين اللقاح؟

سبق وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب الهيئات النقابية إلى إعلان الإضراب. علّق التدريس عن بعد بين 8 و14 آذار (الأسبوع المقبل) في المدارس والمعاهد المهنية، محمّلاً، في خطوة غير مألوفة لوزير في الحكومة، السلطة السياسية مجتمعة وأهل الحل والربط مسؤولية استبعاد التربية عن سلّم الأولويات، وعدم توفير مقومات العودة الآمنة لإعادة فتح المدارس بصورة متدرجة تبدأ بدخول طلاب الشهادات الرسمية في 22 الجاري.
المجذوب وضع ثلاثة شروط للعودة الآمنة هي: تلقيح جميع العاملين في القطاع التربوي من هيئات تعليمية وإدارية وتلامذة وطلاب وموظفين على تنوع المواقع والمسؤوليات، إجراء الفحوص المكثفة والدورية للكشف عن أي مصاب بالفيروس حتى قبل ظهور العوارض، وتطبيق إجراءات الوقاية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي.

وفيما سارع بعض الأساتذة إلى الوقوف خلف خطوة الوزير، تساءل البعض الآخر عما إذا كانت المشكلة تتوقف فعلاً عند اللقاح أم أنه هروب إلى الأمام لتغطية المشاكل التي تعانيها المدارس الرسمية تحديداً نتيجة تعثر التعلم عن بعد، وهل ثمة تنسيق مع وزارة الصحة لتأمين اللقاح فعلاً، وهل ستكون الوزارة قادرة على تلقيح هذا العدد الكبير خلال أيام معدودة؟ وهل 22 آذار هو موعد نهائي للعودة إلى التعليم المدمج؟ ومِن الأساتذة مَن سأل لماذا لم يحدد الإضراب منذ بداية العام الدراسي للضغط باتجاه تأمين الكهرباء والإنترنت وأجهزة الكومبيوتر واقتصر الأمر يومها على نداءات استغاثة فحسب؟

الوزير أعلن أن وقف التعليم عن بُعد لمدة أسبوع هو خطوة أولى من سلسلة خطوات تصعيدية لتحقيق مطالب كثيرة أوردها في مؤتمره الصحافي، رامياً كرة النار في «وجه من تغاضى عن تلبية أبسط البديهيات، إذ لم تتم مساعدتنا لكي نعلّم في المسار المدمج ولم تتم مساعدتنا أيضاً في التعليم عن بعد، والسؤال الذي يطرح هو ماذا يريدون، إذ إن ما يحدث مع التربية غير معقول وغير مقبول وغير منطقي، وإذا سلّمنا بالترتيب الوطني فإن تلقيح القطاع التربوي يقع في المرحلة الرابعة، أي أنه لن يكون في خلال العام الحالي بل ربما في العام المقبل».

رئيس رابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي حسين جواد قال إن الوزير يحاول أن يصرخ معنا في وجه السلطة كلها، مراهناً على توفير القائمين على الوضع الصحي للقاح قبل 22 الجاري، على خلفية أن الأستاذ يقوم بعمل سيادي وطني أيضاً، وقد عرضنا طلب الدعم من الدولية للتربية لاستيراد اللقاح، وإذا لم نعط اللقاح فسنبني على الشيء مقتضاه.

مصدرجريدة الأخبار - فاتن الحاج
المادة السابقةواشنطن «تُنعش» سلامة: لا عقوبات على حاكم البنك المركزي | الدولار يُشعِل الشارع
المقالة القادمةالعتمة تُسابق نفاد آخر “سنت” من الاحتياطي