أبل تعول على آخر إصدارات أيفون لاكتساح سوق الهواتف الذكية

كشفت شركة أبل عن إصدار جديد من هاتف أيفون بسعر مناسب قادر على الاتصال بشبكات 5 جي اللاسلكية فائقة السرعة وهي ترقية متوفرة بالفعل على الطرازات الراقية للشركة منذ أكثر من عام.

ويمثل أحدث إصدار من أيفون أي.إي، الذي سيصل إلى المتاجر في الثامن عشر من هذا الشهر، أول ترقية إلى الإصدار العادي من أكثر منتجات أبل شهرة منذ ما يقرب من عامين.

ويعول عملاق الإلكترونيات الأميركي على هذه النسخة التي كشف عنها أثناء حدث أقيم افتراضيا في وقت مبكر الأربعاء من المسرح الذي سمّي على اسم المؤسس المشارك ستيف جوبز في مقره الرئيسي في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا لاكتساح سوق الهواتف الذكية التي يتجاوز حجمها 400 مليار دولار.

وفي أحدث علامة على الضغوط التضخمية التي كانت تعكر صفو الاقتصاد، سيباع الهاتف الجديد مقابل 429 دولارا بزيادة قدرها 8 في المئة عن 399 دولارا للإصدار السابق الذي طرح منذ ما يقرب من عامين خلال فترة الجائحة.

وعلى الرغم من أن جهاز أيفون أي.إي الأحدث سيحتوي على معالج أسرع وشاشة 4.7 بوصة أكثر متانة وبطارية تدوم طويلاً مقارنة بالطراز الأخير، فمن المحتمل أن تكون أكبر نقاط بيعه هي توافقه مع شبكات الجيل الخامس للاتصالات وسعره المنخفض نسبيا.

وتعد هذه النسخة خصما حادا من مجموعة هواتف أيفون 13 التي تم إصدارها في الخريف الماضي، والذي يتكون من أربعة طرز مختلفة، وتتراوح أسعاره مابين 700 و1100 دولار.

ومع أن شبكات 5 جي لا تزال غير متاحة على نطاق واسع، إلا أن جاذبية الاتصالات الأسرع كانت عامل جذب رئيسي ساعد في حث المزيد من محبي أيفون على الترقية من الطرز القديمة.

وأثبت أيفون 13 أنه سلعة ساخنة للغاية لدرجة أنه ساعد أبل على التغلب على منافستها سامسونغ الكورية الجنوبية. وتولى عباءة أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وفقا لمجموعة الأبحاث إنترناشيول داتا كورب.

ويتوقع دان آيفز محلل ويدبوش للأوراق المالية أن تبيع أبل حوالي 30 مليونا من هذا الهاتف الجديد خلال العام المقبل مما يلبي حاجة المستهلكين الأقل ثراء الذين يمتلكون واحدا من إجمالي 225 مليون جهاز يبلغ عمره ثلاثة أعوام ونصف على الأقل.

وتحول نجاح الشركة في الخدمات أيضا إلى مجال تعدين تنظيمي، مما أثار دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار وتشريعات مقترحة تسعى لتخفيف سيطرة أبل الحصرية على متجر تطبيقات أيفون الخاص بها، والذي يجمع عمولات مربحة من المعاملات الرقمية التي تتم معالجتها على الجهاز.

ويظل أيفون أكبر منجم ذهب لشركة أبل، حيث بلغت مبيعاته 192 مليار دولار في السنة المالية الأخيرة رغم نقص إمدادات الرقائق الذي قلّص الإنتاج.

وقالت الشركة التي باتت أول كيان في العالم تصل قيمته إلى ثلاثة تريليونات دولار في يناير الماضي إن “هذه المشكلات بدأت تتراجع مع انحسار الوباء وبدأ الموردون في اللحاق بالأعمال المتراكمة”.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةدول منتجة للغذاء تحظر التصدير مع تنامي المخاوف وارتفاع الأسعار
المقالة القادمةمصادر تنفي صدور تعديل لقرار مولوي رقم 63 المتعلق بإفادات المعاينة الميكانيكية