أزمة رغيف تلوح في الأفق

يعاني قطاع المخابر والأفران منذ أيام نقصاً حاداً في مادة الطحين المخصّص لصناعة الخبز، وأرجع اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان سبب هذا النقص إلى «أسباب عديدة، منها تأخير تسديد ثمن القمح المستورد من مصرف لبنان، وتكدّس كميات من النخالة في مستودعات المطاحن، ما يمنع هذه المطاحن من الاستمرار في الإنتاج».

وأشار عضو الاتحاد، فضل بحر، إلى أنّ أصحاب المطاحن وعدداً من التجار يحتكرون مخزون القمح والطحين ويتذرّعون بالأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا، ويلقون المسؤولية على مصرف لبنان لعدم صرفه الاعتمادات المخصّصة لاستيراد القمح من الخارج.

ويستورد لبنان من أوكرانيا ما يقارب 60% من حاجته من القمح. ولفت بحر إلى أنّ «مخزون الأفران من القمح شارف على النهاية وفي حال استمرّ عدم تسليم الطحين من قبل المطاحن للأفران من المتوقع أن نشهد أزمة رغيف في الأيام المقبلة».

وفي جولة على بعض الأفران في طرابلس وجوارها، أبدى أصحاب هذه الأفران مخاوفهم من ملامح أزمة رغيف بدأت تلوح في الأفق «سواء بسبب تأخّر مصرف لبنان في فتح اعتمادات لشراء مادة القمح، أو بسبب توقّف استيرادها من أوكرانيا نتيجة الأزمة الحالية». وفيما لوحظ أنّ حركة البيع فيها ما تزال طبيعية، حذّر بعض أصحاب الأفران من أنّ «الأزمة باتت قريبة»، مستندين بذلك إلى أنّ «حصّتنا من الطحين الذي نتسلّمه عبر قسائم خاصّة تراجعت بين 30 ـ 40 في المئة على أقل تقدير».

وكشف أحد أصحاب الأفران أنّ «الحصّة الأخيرة التي تسلمناها من الطحين كانت أقلّ من المعتاد بـ60 ألف طن، ما يعني تراجع إنتاجنا من الخبز». وحول ما إذا كانت الأزمة المقبلة ستكون لها تداعيات سلبية، أكد بعض أصحاب الأفران الذين التقت بهم «الأخبار» أنّ «عدم تسلّم الأفران حصّتها من الطحين سيؤدّي حتماً إلى تراجع إنتاجها من الخبز وبقية الأصناف، وصولاً إلى حدّ توقف أفران عن العمل إذا تفاقمت الأزمة، عندها ستتجه الأوضاع نحو الأسوأ، وسيرتفع سعر ربطة الخبز إلى حدود الضعف على أقل تقدير».

مصدرجريدة الأخبار
المادة السابقةخطة الكهرباء.. اعتراض على نقاط ضعف اساسية
المقالة القادمةتهريب الموازنة بـ”المفرق” ولا تصويت حتى برفع الأيدي