إمارة الشارقة تستقطب مشروعا عقاريا إماراتيا ضخما

أعلنت شركة تطوير عقاري كبرى في الشارقة عن مشروع سكني كبير باسم “مَسار” بالتزامن مع إعلان مؤسسة أبحاث للتسويق بأن جارتها دبي تواجه تراجعا في الأسعار يعكس قلة الطلب على العقارات.

أطلقت شركة عقارية بالإمارات مشروعا فاخرا مسوّرا بثمانية مليارات درهم (2.2 مليار دولار) في إمارة الشارقة. وتتجاور إمارة الشارقة مع إمارة دبي حيث تتواجد أعداد كبيرة من العاملين الذين ينتقلون يوميا من الشارقة وعجمان إلى دبي، ويفضل الكثير من هؤلاء العاملين، خصوصا القادمين من بيئات عربية بالدرجة الأولى، مجتمعا أقل اختلاطا من الذي يجدونه في دبي.

ويشجع قرار اتخذته حكومة الإمارات مؤخرا بتسهيل إجراءات التجنيس في زيادة الإقبال على شراء العقارات. وستسمح هذه الخطوة، التي تعد نادرة في دول الخليج حيث إمكانية منح الجنسية محدودة للغاية، لهؤلاء بالاحتفاظ بجنسياتهم الأصلية.

ويشهد قطاع العقارات في الإمارات تفاوتا في النشاط، ورغم الحصيلة السلبية للقطاع في دبي أظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع تراجع أسعار المنازل في دبي بوتيرة أبطأ هذا العام والذي يليه، مقارنة مع التقديرات السابقة، في ظل تعزز الثقة بالقطاع وسط آمال حيال توزيع ناجح للقاحات وتعاف اقتصادي.

ووفقا لبيانات من مصرف الإمارات المركزي، بعد تراجعها 3.5 في المئة في الربع الأول من 2020، تُظهر أسعار العقارات في دبي علامات استقرار. فقد انخفضت الأسعار بمعدل أبطأ كثيرا بلغ 0.9 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من السنة بعد استقرار دون تغير يذكر في الربع الثاني.

وتوقع الاستطلاع، الذي أُجري بين 13 و28 يناير وشمل 11 محللا بالسوق العقارية، انخفاض أسعار المنازل في دبي بنسبة 2 في المئة هذا العام، في تحسن كبير عن مسح سبتمبر الذي توقع تراجعا نسبته 5.1 في المئة. ومن المتوقع حدوث انخفاض مماثل في العام القادم.

وعلى مقياس للتكلفة من 1 إلى 10، حيث 1 زهيد للغاية و10 باهظ للغاية، حصلت أسعار المنازل في دبي على تقييم يبلغ 4؛ الأدنى منذ إجراء الاستطلاع للمرة الأولى في أغسطس 2019.

وقال محللون كثر أجابوا على سؤال آخر إضافي، إن هناك مخاطر منخفضة من أن تخرج السوق العقارية عن مسارها بسبب تنام جديد لإصابات كوفيد – 19.

لكن بواعث القلق من تباطؤ اقتصادي مازالت قائمة بعد ارتفاع الإصابات بفايروس كورونا في الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر، وفي ظل عدم تعافي بعض الشركات حتى الآن من تداعيات الجائحة.