الأسعار تواصل الارتفاع والتسوّق صار مغامرة

موجة جديدة من الارتفاعات في اسعار السلع بدأت تتظهّر تباعاً كنتيجة طبيعية لارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء الى 10 آلاف ليرة، لكن المشهد غير المألوف الذي من المتوقع ان يتزايد ربما في الايام المقبلة يتمثل بالفيديو الذي انتشر امس على مواقع التواصل الاجتماعي عن شجار بين المستهلكين على كيس حليب مفقود اصلاً وجد صدفة في احدى السوبرماركتات. صحيح ان ادارة السوبرماركت أوضحت لاحقا ان الاشكال ناجم عن رغبة احد الزبائن في الحصول على عدد كبير من البضائع المدعومة وتحديداً مادتي الزيت والحليب، بحيث قد يحرم المستهلكين الآخرين من السلعتين، لكن ذلك لا يمنع انّ المشهد قد يتكرّر بظروف مختلفة، ويثبت التنبؤات بأنّ «الناس رح تاكل بعضا»، والآتي أسوأ.

في هذا الاطار، أعلن نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد انّ أسعار السلع الاستهلاكية بدأت بالارتفاع متأثرة بسعر الصرف الذي وصل في السوق الموازي الى 10 آلاف ليرة مقابل الدولار، وقد بدأنا بتسلّم لوائح الأسعار الجديدة من الموردين ونعمل على تبديل الأسعار لاعتماد التسعيرة الجديدة،

من جهة أخرى، اكد فهد تراجع السوبرماركات التي اشترطت على المستهلك الشراء بقيمة 150 او 175 الفا ليستفيد من السلع المدعومة عن قرارها، فهذه الطريقة في التعامل مع المستهلك مرفوضة، خصوصا وان السلع المدعومة موجهة بالدرجة الأولى الى من لا قدرة لديه على الشراء فكيف سيتمكّن من الشراء بمبالغ معنية ليستفيد. وأكد ان لا شروط على المتسوقين بعد اليوم لكننا سنحجم عن عرض السلع المدعومة بكميات كبيرة والاستعانة عنها بالتوزيع بكميات مقبولة على مدار اليوم، وذلك بهدف إيصالها بعدل الى أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين، كما اننا لن نسمح للفرد بشراء كميات كبيرة من نفس الصنف المدعوم.

 

مصدرجريدة الجمهورية - إيفا أبي حيدر
المادة السابقةلقمة الذل وتداعيات التجويع!
المقالة القادمةمشروع نيوم السعودي مستمر في استقطاب الشركات