الأوكسيجين في السوق السوداء ولبنان يختنق

لا يكاد يعالج المواطن مشكلة حتى تقع أخرى أكثر تعقيداً وفتكاً بصحته، فبعد مشكلة انقطاع الأدوية وتهريبها، تلتها مشكلة أدوية بروتوكول كورونا لتظهر مشكلة “الأوكسيجين” اليوم ومستلزمات التطبيب في المنزل بعدما وصلت المستشفيات (الخاصة والحكومية) إلى سعتها. أما المصيبة الحديثة، أن “لا أحد يعرف في الوزارة أين وُزعت المستلزمات والمعدات الطبية التي تم شراؤها من أموال البنك الدولي” كما تبيّن أن في السوق السوداء معدات مزيفة وصينية “تخرب” بسرعة كما تحتوي على “هواء” وليس على غاز مشبع بالأوكسيجين وتباع بأسعار خيالية!

حالياً هناك أكثر من مئتي جهاز تنفس اصطناعي في مطار بيروت بانتظار انتهاء المعاملات الجمركية، إلا أن أحداً لا يضمن أن يكون هذا العدد كافياً نظراً لازدياد الطلب عليها في الآونة الأخيرة بالتزامن مع ارتفاع اعداد المصابين، ومع رفض بعض المستشفيات استقبال المسنين في قسم كورونا واتجاه الأكثرية للتطبب على فراشهم الخاص في منازلهم. وقد لفتت نقيبة مستوردي المعدات والأدوات الطبية في لبنان سلمى عاصي لـ”نداء الوطن” إلى أن “سعر المستلزمات التي يتم تأمينها على وجه السرعة قد ارتفع عن السعر القديم عالمياً وأن المستوردين أمنوا ثمنها بالدولار من السوق السوداء وأن المصرف المركزي لم يؤمن لهم النقص دعماً بالرغم من خطورة المرحلة ومن الحالة الطارئة والحساسة التي يمر بها القطاع الصحي ككل”.

وأوضحت عاصي أن فرص التأمين العادل لأجهزة الأوكسيجين “في خطر جسيم” فالظروف نفسها التي حكمت الأدوية منذ مدة تنطبق على الأجهزة، فهناك من يشتري جهازاً ويخبئه في المنزل من باب الإحتياط تماماً كما حدث مع الدواء وعليه بات الطلب مرتفع جداً على أجهزة الأوكسيجين، وفي المقابل هناك سوق فوضوية لا تحتكم لأي مراقبة وهناك استجابة غير منسقة لما يحدث وطبعاً تستمر الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية

وشددت قائلة “وهنا أحذر المواطنين أننا كنقابة نشرنا لائحة بالشركات المرخصة المسجلة بالنقابة التي تبيع أجهزة الأوكسيجين، إلا أن ليس كل من يبيع مسجلاً في النقابة، لذا أنصح ومن باب الحذر، الشراء ممن يُذكرون في اللائحة لأن تداول الأجهزة كما يجري الآن على منصات OLX وعلى الفيسبوك وفي السوبرماركات و”محلات السمانة” يفتح الباب أمام خطر الموت، وبيع ماكينات تضخ هواءً بدل الأوكسيجين! ولا كفالة سنوية لها ولا حدود فيها للإستغلال”.

 

للاطلاع على المقال كاملا:

http://www.nidaalwatan.com/article/38065

مصدرنداء الوطن - مريم مجدولين لحام
المادة السابقةحرب العمولات تشتعل بين البنوك وزبائنها
المقالة القادمةضحايا «كورونا» يتخطّون الـ 2000… المستشفيات الخاصة تكذب