“الدولار الطالبي”..معلّق!

نغّص تلكؤ المصارف في تطبيق القانون رقم 193/2020 الذي أصبح معروفاً بقانون “الدولار الطالبي” فرحة الأهالي. الجامعات في الخارج تكاد تغلق أبواب التسجيل والدولار المخصص للطلاب ما زال رهن إشارة مصرف لبنان. فعلى الرغم من إقراره في مجلس النواب بتاريخ 16 تشرين الاول، وصدوره في الجريدة الرسمية يوم الخميس الفائت، لم يصدر بعد “فرمان” تطبيقه من قبل المصارف.

إستعجال أهالي الطلاب، الذين التحق قسم كبير من أولادهم بالجامعات في الخارج، يقابل ببرودة إستثنائية من البنوك. فمنذ الخميس الفائت ولغاية الأمس لم يطرأ تغيير واحد في أجوبة المصارف يبرّد قلوب الأهالي ويعطيهم تطميناً بموعد بدء تنفيذ القانون. بل العكس، كل ما لمسته “الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية” من البنوك ومن مصادر “المركزي” هو استمهالهم لبعض الوقت بينما يأخذ الروتين الاداري مجراه الطبيعي. وذلك على الرغم من وعد حاكم مصرف لبنان في لقائه الاهالي بتاريخ 17 آب الفائت، أن آلية التنفيذ ستكون جاهزة لتترافق مع اقرار هذا القانون فور صدوره، وهو ما لم يتحقق لغاية اللحظة.

وما أثار مخاوف الأهالي وتوجسهم أكثر، هو نية المصارف تقسيم مبلغ الـ 10 آلاف دولار الذي يحق به لكل طالب على دفعات شهرية، على أن تتولى التحويل بنفسها إلى الخارج، وليس تسليم المبلغ باليد للطلاب المستوفين الشروط أو لذويهم. الأمر الذي يكبد الاهالي رسوماً إضافية بدل عمليات التحويل ويزيد من تعقيد الاجراءات الورقية المطلوبة.

مصدرخالد أبو شقرا - نداء الوطن
المادة السابقةدولار هبوط وأسعار صعود.. وتقنين الليرة لا يكفي
المقالة القادمةإدارة ترامب تدعم صفقة لبيع صواريخ لتايوان بـ2.4 مليار دولار