خطوات لإنقاذ البيانات من الهاتف المُعطّل

 

يتعرض كثير من المستخدمين بين الحين والآخر إلى مشكلة تعطل الهاتف التي قد تنتج عن سقوطه على الأرض أو غرقه في الماء أو حتى بسبب عطل على اللوحة الأم أو أيٍّ من المكوّنات الأخرى.

يظن معظم المستخدمين أنّ الهاتف المعطل لا يمكن إستخراج البيانات منه. أي يصبح وكأنه قطعة إلكترونية ميتة لا قيمة لها. لكن هذا الإعتقاد خاطئ. فالبيانات على الهاتف المعطل يمكن إسترجاعها في الكثير من الحالات، خصوصاً إذا كان العطل ناتجاً عن إنكسارٍ في الشاشة أو تعطل قطعة غير رئيسة فيه أو خلل برمجي يمكن تجاوزه.

نوع الأعطال

يمكن أن يتعرض الهاتف الذكي للعطل بطريقتين رئيستين. الأولى بسبب الخلل البرمجي والثانية بسبب تلف وضرر في الأجزاء الإلكترونية. وهذه الأعطال عادة تنتج عن سقوط الهاتف وتعرضه للماء، أو بسبب أخطاء في التصنيع قد تظهر بعد فترة من الإستخدام. كذلك هنالك أنواع من الأعطال قد تنتج عن سوء الإستخدام، مثل سقوط الهاتف أو وضعه تحت أشعة الشمس لفترة طويلة أو شحنه من خلال شواحن لا تتوافق معه قد تضرّ به.

خطوات مفيدة

عند تعطل الهاتف لأيِّ سبب كان، من المفضل عدم العبث به على سبيل التجربة إذا كنتم غيرَ ملمّين بما تقومون به، وترك هذا الأمر للمتخصصين ومراكز الصيانة، لأنّ العبث فيه يمكن أن يفاقم المشكلة. فكيفية التصرف مع الهاتف المعطل تحدد نسبة إصلاحه وإمكانية إستخراج البيانات منه. وعلى سبيل المثال لا الحصر إذا سقط الهاتف في الماء، يجب إخراجه في أسرع وقت ممكن ونزع الغطاء والبطارية وبطاقة «SIM» والذاكرة بسرعة، وعدم محاولة تشغيله قبل أن يكشف عليه أخصائي في الصيانة ويقوم يتجفيفه بالطرق الصحيحة. بالطبع هذا الإجراء يمكن القيام به في الهواتف التي تسمح بذلك. أما في الهواف التي لا يمكن نزع البطارية منها، من المفضل إطفاء الهاتف وعدم تشغيله مجدداً إلا من قبل مركز صيانة. أما في حال إنكسار الشاشة، فالأمر أسهل من السقوط في الماء، ويكفي تغيير الشاشة لعودة الهاتف إلى الحياة. أما في حالات تعطل الهاتف الناتج عن خلل في اللوحة الأم، فيجب محاولة إسترجاع البيانات من قبل متخصصين، ومن المفضل في مركز الصيانة للشركة المصنعة للهاتف.

إسترجاع البيانات

هنالك عدة طرق لإسترجاع البيانات عن الهاتف المعطل تتحدد بحسب نوعية العطل. فعطل الشاشة يمكن التعامل معه بطريقتين، الأولى تغيير الشاشة، والثانية وصل الهاتف بالحاسوب لإستخراج البيانات. والطريقة الثانية يمكن القيام بها فقط في حالة عدم وجود كلمة سر لفتح الهاتف. أما في الحالات الأخرى، أي الأعطال البرمجية أو عطل رئيسي في الشاشة الأم، هنا لا بد من اللجوء إلى مركز الصيانة للشركة المصنّعة. والسبب أنّ هذه المراكز تمتلك برامج خاصة وحصرية يمكن من خلالها في الكثير من الحالات إعادة إحياء اللوحة الأم لبعض الوقت ليتم إستخراج البيانات منها. أما حال تعطل قطع غير رئيسة، فيمكن بكل بساطة إستبدال هذه القطع وإعادة الهاتف إلى العمل. أما في حال الخلل البرمجي، فيمكن محاولة تخطيه، أو تنزيل نظام التشغيل من جديد، ومحاولة إسترجاع الملفات من خلال برامج خاصة لإسترجاع البيانات المحذوفة عن الهاتف.

خطوات إستباقية

في الختام لا بد من الإشارة إلى أنّ المستخدم يبقى العنصر الأهم في كيفية حماية بياناته. فمن المهم التعامل مع الهاتف بطريقة صحيحة والحرص على حمايته من السقوط أو من أيّ عامل آخر يمكن أن يضرّ به. كذلك من المهم أن يقوم كل مستخدم ببعض الإجراءات الإحترازية لحماية بياناته. ومن أبرز هذه الخطوات إجراء عمليات نسخ دورية للبيانات على ذاكرة خارجية أو على السحابة. وهذه الخطوات من شأنها التقليل من الأضرار الناتجة عن تعطل الهاتف.

بواسطةشادي عزاد
مصدرجريدة الجمهورية
المادة السابقةالموازنة تستهدف الجيوب وتهمل النمو
المقالة القادمة“الكتائب” حضّرت الطعن بخطة الكهرباء