قال الخبير والمستشار النفطي الدكتور نقولا سركيس إن أمل كل لبناني أن يتم العثور على البترول والغاز ولكن المهم هو ان يتم إكتشاف هذه الثروة بأفضل الشروط الممكنة التي يمكن أن تؤمن أفضل المكاسب الإقتصادية للبنان.
واضاف عبر صوت لبنان 100.3-100.5: من المؤسف أن ما حصل حتى الأن في مسيرة البترول والغاز في لبنان هو أبعد ما يكون عن ذلك مشيراً إلى تناقض كبير للقانون البترولي الذي وقّعت عليه الدولة عام 2010 وينص على أن نظام الإستثمار سيكون نظام تقاسم الإنتاج ، ما يعني ان الدولة يجب أن تكون شريكة في هذا القطاع كما يحصل في كل دول العالم مؤكداً أن أكثر من سبعين دولة في العالم تطبق هذا النظام.
وتابع سركيس: المراسيم التطبيقية أتت عكس ذلك ولاسيما مرسوم 43 2017 الذي ظل مجمداً في أدراج حكومة تمام سلام لأن الحكومة رفضت المصادقة عليه بسبب مخالفته القانون وهو ينص بشكل واضح على أن الدولة لن تكون مشاركة في دورة التراخيص الأولى.
واعتبر سركيس أن هذا الأمر مخالف للقانون واسهتار بحقوق اللبنانيين لأنه يعني أن الدولة تتنازل عن حقوق ملكيتها وتصبح مثل “الأطرش بالزفة” لأنها لا تشارك في العمليات.
وأضاف سركيس إن هذا اعتماد لنظام قديم لا دولة في العالم تقبل به مؤكداً أن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يقبل العودة إلى نظام السياسات القديمة.