سوفت بنك يعقد أول صفقة استثمارية في السعودية

عقدت مجموعة سوفت بنك أول صفقة استثمارية لها في السعودية وذلك بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي) ضمن خطط للتوسع تشمل الشرق الأوسط وقارة أفريقيا. وأعلنت سوفت بنك الأربعاء عن تقديم تمويل بقيمة 125 مليون دولار من خلال صندوق رؤية 2 لمنصة اتصالات العملاء يونيفونيك، وهي شركة تتخذ من الرياض مقرا لها.

وقال أحمد الحمدان الرئيس التنفيذي لشركة يونيفونيك في مقابلة مع وكالة بلومبرغ “قد يتم استخدام العائدات لتمويل أعمال جديدة داخل الشرق الأوسط والنمو في آسيا وأفريقيا”. وأشار إلى أن الشركة ستلقي نظرة على عمليات الاستحواذ في هذه المجالات لمساعدتها على النمو بشكل أسرع.

وتأتي الصفقة بعد عملية جمع أموال بقيمة 415 مليون دولار من قبل شركة كيتوبي للمطابخ السحابية، والتي كانت الاستثمار الأول لسوفت بنك في شركة مقرّها الإمارات، حيث تجاوزت قيمتها المليار دولار.

وتوفِّر يونيفونيك برنامجاً قائما على السحابة لإرسال الرسائل الآلية ومع انتشار الوباء لجأت الشركات إلى هذه الخدمات لإرسال كلمات مرور مرة واحدة، أو تحديثات الشحن للعملاء. وقد عالجت الشركة 10 مليارات معاملة خلال العام الماضي، مع رسوم رمزية.

ويتزامن دخول سوفت بنك إلى الشرق الأوسط مع تزايد عدد الشركات الناشئة التي يُطلق عليها اسم “يونيكورن”، أي التي وصلت قيمتها إلى ما لا يقل عن مليار دولار. ويتطلَّع المزيد من المستثمرين من الخارج إلى المراهنة على التحوُّل إلى الخدمات عبر الإنترنت في المنطقة التي تعتبر بيئة ناشئة في هذا المضمار.

وامتنع حمدان عن التعليق على أحدث تقييم للشركة، لكنَّه قال إنَّ الشركة تتوقَّع مبيعات تزيد عن 100 مليون دولار للعام الجاري، وهي ستبدأ التخطيط لإدراجها في بورصة عالمية في السنوات الثلاث المقبلة. وأكد أن القدرة على جذب أحد أفضل الصناديق الدولية للاستثمار في السعودية هي علامة فارقة ستشجع المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر للدخول إلى المجال الرقمي والتكنولوجي. وقال “سنعمل بعض التحسينات لإدراجها في السوق العالمية التي يمكن أن تقدِّم أفضل تقييم”.

وقام الحمدان بتأسيس يونيفونيك بمعية شقيقه حسن حمدان في عام 2006، وقد تمَّ تمويلها ذاتياً بشكل كبير خلال العقد الأول. وكانت قد جمعت 21 مليون دولار في عام 2018 بقيادة أس.تي.في، وهو صندوق استثماري تبلغ قيمته نصف مليار دولار، ومموَّل من شركة الاتصالات السعودية. كما كانت سنابل، وهي وحدة تابعة لصندوق الثروة السعودي، مستثمراً في الشركة أيضا.

ويعتقد حمدان أن الشركة ستنمو عشرة أضعاف خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث سيكون بإمكانها أن تعالج مئة مليار معاملة، “وأن يكون لنا تأثير على 400 مليون شخص، وربما العمل مع 50 ألف شركة”. وتضاعف تقييم شركة تويليو، التي تدير نشاطاً تجارياً مشابها وهي مدرَجة في بورصة نيويورك، أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى ما يقرب من 60 مليار دولار منذ أن أجبر الوباء المزيد من المعاملات بالتحوُّل نحو الإنترنت. وكان الصندوق السيادي قد ضخ نحو 45 مليار دولار في صندوق رؤية الأول، والذي دعم العديد من كبرى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا بما في ذلك أوبر تكنولوجيز وأوبن دور تكنولوجيزودور داش.

 

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةتزايد الضغوط لإلغاء رسوم نقل البضائع الأردنية إلى سوريا
المقالة القادمةوزير الزراعة: سنعمل على أن تكون المنتجات اللبنانية في كل الأقطار العربية