مدير الإهراءات: لدينا طحين وقمح يكفينا لحوالي شهر ونريد إحضار بواخر لتعبئة السوق

أشار مدير الاهراءات في ​مرفأ بيروت​ اسعد حداد إلى ان “هناك 7 شهداء من موظفي المرفأ وشهيدان من شركة تقوم بمساعدتنا بتنظيف الصوامع، بالإضافة إلى 7 جرحى، 6 كانوا في المرفأ وآخر كان في منزله”، منوهاً بأن “المصيبة كبيرة، ​الشباب​ كانوا يفرغون باخرة بعد الدوام لرسمي لذلك كان العدد قليل لكن المصاب كبير”.

ولفت حداد ، في حديث إذاعي، إلى ان “وفقاً للظاهر، لم يعد هناك شيء من الاهراءات، لذلك نحن نريد مهندسين وخبراء للكشف لكن بنسبة 95% لم يعد هناك شيء من آلات وشفاطات على البحر، يبقى أن نرى أسس المبنى إن كانت لا تزال ماكنة، وهذا يتم بعد انتهاء التحقيق وعمل الخبراء الجنائية”، موضحاً أنه “بعد التأكد أنه تم انتشال كل الجثث تصبح الساحة للادلة الجنائية ومنطقة ممنوع الدخول اليها”.

كما شدد على أن “الحبوب لا زالت في الاهراءات، وهناك بعض المواد التي لا زالت في صوامع صامدة، لكن هذا لا يعني انها صالحة. الحبوب ذاهبة للتلف وهذا تؤكده ​وزارة الزراعة​ والاختبارات التي سيتم اجراؤها”، مؤكداً أن “المخزون كان في ادنى مستوياته بسبب الحصاد واننتهاء موسم ​القمح​، ولم يكن لدينا الكثير، بعدها بدأت البواخر بالقدوم وتحسن الوضع. اليوم لا نملك مخزوناً كبيراً خارج الاهراء وهذا الخطر”.

وأوضح حداد أن “كثيرين قدموا صوامع يملكونها، ولكن ليس لدينا مخزون كافٍ. يمكننا إحضار باخرة كل يومين ونصرفها، لكن ليس لدينا مكان مناسب لتخزين هذه المواد”، لافتاً إلى أنه “لدينا طحين وقمح يكفينا لحوالي شهر، ونحن نريد إحضار بواخر لتعبئة السوق”. وشدد على أن “المساعدات التي وصلت للآن تحتوي على طحين وهذا يتم توزيعه، ولكن شحنات القمح لم تصل بعد، وستصل تباعاً”.

وأكد أنهم بحاولون “تأمين مخازن مؤقتة، وهناك العديد من الافكار التي طرحناها منها باخرة في البحر وانشاء صوامع سريعة دون تكلفة عالية ويمكن تلفها ببساطة، لأن الوضع من الآن حتى 6 أشهر سيكون على هذا الحال”، موضحاً أنهم أصبحوا جاهزين “لمعرفة ماذا سنقوم به بعد 6 اشهر من احضار شفاطات وانشاء اهراءات لتأمين مخزون ل​لبنان​”.

ونوه كذلك بأنه “في الأحوال الطبيعية مخزوننا في الفترة الاخيرة كان يكفي لشهرين ونصف أو 3 أشهر. اليوم طالما هناك بواخر يمكننا تحمل هذه المرحلة، والعمل مستمر على تأمين المخزون الاستراتيجي، ولكن الخطر يكمن اذا اعاق شيء ما وصول البواخر”. وأشار إلى ان “المطاحن لديها اهراءات يمكنها استيعاب مخزون صغير، وكلها تستوعب نحو 30 ألف طن، بالتالي نحن تصل البضائع إلى المطاتحن التي تعمل فورا على طحنها وتحويلها إلى دقيق عندما يكون هناك بواخر ثانية قادمة”.

بالتوازي، أفاد حداد بأنه “لدينا 3 مراحل وضعناها مع وزير الاقتصاد. وضعنا على المرحلة القصيرة تأمين شفاطات لتحسين نوعية تفريغ الحبوب خاصة القمح، وتأمين اما باخرة عائمة او تكييس الحبوب التي تأتي بالتالي يصبح من الاسهل وضعها في مخازن”، منوهاً بأن “في المرحلة المتوسطة وهي المرحلة الثانية، نحضر شفاطات اكبر لتسريع عملية الشفط ووضع أسس لإهراءات جديدة، وفي هذا الإطار نحن نعمل على بيروت وطرابلس وجغرافياً من الممكن أن يكون هناك مكان ثالث”

وأشار إلى ان “الاهراءات سيعاد بناءها في المرفأ، ومن 6 أشهر إلى سنة، يكون لدينا صوامع عائمة تؤمن هذا المخزون”، موضحاً أن عمله “تقني نحاول إعادة تشغيل الاهراءات من جديد وهناك 80 عائلة مستعدة لتبدأ بالعمل. نحضر كل الخطط التقنية للموضوع وعلى المستوى الدبلوماسي فتح العلاقات مع الحكومة، وبخصوص كل ما يساعد من مراسيم او قرارات على مستوى رئاسة الحكومة او الجمهورية او مستقبلا على مستوى سن القوانين في مجلس النواب، نحن نحضر ليتم اقرارها في قت لاحق”.

مصدرالنشرة الاقتصادية
المادة السابقةالأمم المتحدة تدعو إلى تعاون دولي لإنقاذ القطاع السياحي
المقالة القادمةمصر تطالب شركات التنقيب عن النفط والغاز بزيادة الإنتاج