منتدى الأعمال بطرابلس: 800 شاب وشابة و70 شركة ناشئة

تحت عنوان “إعادة التفكير بحلول للأزمة”، ينطلق المنتدى الخميس المقبل 24 شباط وعلى مدار 3 أيام متتالية، بنسخة رابعة أكثر تطورًا وإلهامًا. وهو يمزج بين المقاربات الميدانية والنظرية، واضعًا على طاولة النقاش أهدافاً عدة، أبرزها:
التواصل، بناء شراكات والتشبيك، اكتشاف فرص جديدة، مثل الوظائف والتدريب الداخلي، الاستماع إلى محادثات ملهمة وقصص نجاح محلية، التعرف على شركات ناشئة من شمال لبنان وعرض أفكارها وأحدث اتجاهات التكنولوجيا والأعمال في السوق، إقامة معرض تسويق منتجات وخدمات المؤسسات والشركات الناشئة.

وعلى مدار ثلاثة أعوامٍ متتالية بدءًا من العام 2016 وحتى 2018، نظم النادي منتدى الشركات الناشئة السنوي Tripoli Startup Forum، في معرض رشيد كرامي الدولي، بالتعاون مع عدد من المنظمات المحلية والعالمية، وشارك فيه مئات الشباب والشابات.

وفي حديث لـ”المدن”، يشير فادي ميقاتي، وهو مدير وعضو مؤسس في نادي TEC، إلى أن توقف المنتدى القسري لثلاث سنوات، كان نتيجة الأزمات الحادة التي عصفت لبنان، “لكننا اليوم نعود بقوة، سعيًا لمقاربة واقعنا بمنظار مختلف وخارج الصندوق الذي أرساه النظام اللبناني”.

وميقاتي، هو شاب في المدينة ينشط بمجال ريادة الأعمال منذ سنوات، ويقول إن هدف المنتدى هو إعادة النظر بطريقة ريادة الأعمال والاستثمار بعد الأزمة. إذ “لم يعد ممكناً المضي بتفكيرنا بالطريقة القديمة، في ظل المعطيات الجديدة. ونحن مضطرون للتركيز على كل ما هو محلي، لنغطي الفجوة الكبيرة التي تركتها الأزمة على مستوى الاستيراد والتبادل التجاري”.

ومن أهداف المنتدى أيضًا، وفق ميقاتي، “خلق شراكات مع الخارج، من مستثمرين ومغتربين، والإضاءة على حلول تم الاعتماد عليها في ظل الأزمة من خلال تجارب شركات ناشئة وقصص ملهمة للشباب الجدد”.

ويؤكد ميقاتي أن هذا المنتدى يطرح حلولًا ولا يكتفي بالكلام، في ظل التجارب المعاشة التي سيقدمها.

ويضم المنتدى نحو 70 شركة ناشئة ومؤسسة داعمة، معظمهما من طرابلس، ويروي نحو 20 متحدثًا تجاربهم، ويتم إطلاق نحو 14 شركة ناشئة. وقد سجل لحضور المنتدى حتى الآن نحو 800 شابًا وشابة.

ولدى سؤال ميقاتي إن كان الوقت مناسبًا في الوقت الراهن للمنتديات والمؤتمرات، في ظل معاناة الناس والمأساة التي يرزحون تحت وطأتها واقتراب موعد الانتخابات، يجيب تلقائيًا: “نعم، الآن تحديدًا هو الوقت المناسب، لأن التغيير الحقيقي يبدأ من بناء مؤسسات، وطرابلس تفتقر لها”.

وسياسياً، لم تفرز طرابلس برأيه أي شخصيات داعمة لبناء أرضية ريادة أعمال، بل عُوِّدوا على تعزيز ثقافة التبعية عبر تقديم الخدمات النفعية والشخصية غير المستدامة، والاستقواء على ضعف الناس بحاجاتهم، التي هي حقوق بديهية يجب أن يكتسبوها من الدولة مباشرة. وأضاف: “إن عمق قضيتنا في المنتدى سياسي، وليس خارج السياق العام. وهذه أفضل طريقة للبقاء والاستمرار”. موضحًا أن لدى طرابلس نقاط قوة كثيرة للانطلاق في عالم ريادة الأعمال، وتحديدًا لأنها مدينة فتية، وفيها نسبة عالية من الفئة العمرية الشابة، و”تختزن ثروة فعلية في مجال الحرف وصناعة المأكولات”.

إذاً، يستمر المنتدى على مدار 3 أيام يختتمها يوم السبت المقبل، ومن المفترض أن يكون كالآتي:

اليوم الأول، يتناول موضوع الابتكار في الصناعات الإبداعية في مصبنة عويضة Masbanat Awaida مع قصص نجاح وعرض آخر تصاميم الشركات الناشئة.

اليوم الثاني، يتناول موضوع الابتكار في الصناعات الغذائية في قصر الحلو، مع قصص نجاح وورشة عمل عن الابتكار في المأكولات الطرابلسية.

اليوم الثالث (الحدث الرئيسي)، في معرض رشيد كرامي الدولي، يتناول التعرف على أكثر من 60 شركة ناشئة من خلال معرض الشركات الناشئة وعرض 15 منها على منصة المنتدى، للحصول على فرص الاستثمار أو الشراكات. فضلاً عن قصص نجاح شركات التكنولوجيا، وريادة الأعمال الاجتماعية ومحادثات، وغيرها الكثير.

مصدرالمدن - جنى الدهيبي
المادة السابقةارتفاع أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا بنسبة 10% متجاوزةً 900 دولار لكل ألف متر مكعب
المقالة القادمةالحرب على أوكرانيا: أزمة خبز في لبنان قمحاً وسعراً