وقفة لـ”متحدون” وغرين غلوب احتجاجا على مطامر النفايات والمحارق

نفذ تحالف “متحدون” وجمعية “غرين غلوب” وشركاؤهما، وقفة احتجاجية امام مدخل السراي الحكومي لجهة رياض الصلح، “لإسقاط كل الخطوط الحمر أمام بيئة وحياة وصحة اللبنانيين! بعد تفاقم الأخطار والأضرار الناتجة عن مطامر النفايات”.
سكاف
وألقى رئيس جمعية غرين غلوب سمير سكاف كلمة قال فيها: “الروائح الكريهة للفساد وللصفقات وللتلوث السياسي هي أبشع ما يشتمه اللبناني”.
وتوجه الى الحكومة ووزارة البيئة ومجلس الانماء والاعمار وبلدية بيروت قائلا:”لا الحرق هو الحل، ولا خيار المحرقة كافيا للحل! مع ومن دون محرقة، ازمة النفايات عائدة الى بيروت وجبل لبنان”.
ورأى أنه حتى مع المحرقة “فالأزمة ستبقى موجودة، لأن معالجة الرماد اصعب من معالجة النفايات العضوية”. وقال: “ستذهبون الى توسعة مطمر برج حمود ومطمر الناعمة، لكننا سنواجهكم على الارض وفي القضاء بكل قوتنا”.
وسأل سكاف: كيف ستنظفون سمعتكم و8 مطامر عملاقة على بحر لبنان وتبشروننا بالتاسع.
وكيف ستنظفون سمعتكم وأنتم بدلا من ان تحلوا المشاكل تزيدونها كل يوم؟”.
عليق
وألقى كلمة “متحدون” الدكتور رامي عليق، فقال: “ننفذ هذه الوقفة الاحتجاجية اليوم بشكل مختلف، إذ نستمر في مواجهة مافيا الفساد التي أصبحت والسلطة السياسية صنوان. هذه المافيا نفسها هي التي استفادت من تفرق مكونات الحراك المدني السابق كي تسود وتتمادى في صفقاتها ونهبها وتدميرها لحياة المواطنين وصحتهم. نقف اليوم ورهاننا ليس على كثرة العدد، كما الرهانات السابقة، لكن على قلة مخلصة صادقة هادفة في حراكها ومستقلة تماما عن أي تبعية سياسية أو اسطفاف شخصي، تجمعها قضية محقة وسامية تمس حياة الناس وسلامتهم وأمنهم الاجتماعي وصحة أولادهم بشكل مباشر، بعد أن أمعن ساسة الفساد في قهرهم وإذلالهم كي تمر الصفقات المشبوهة من خلال إسكات أي صوت مطالب بأبسط الحقوق وبأدنى مستوى للعيش الكريم”.
أضاف: “نقف هنا اليوم من أجل رسم صورة ناصعة للمجتمع اللبناني تعيد ثقة الناس بمن هم أهل للمطالبة بحقوقهم دون أي حسابات ضيقة أو تسويات”.
وتابع: “نقف اليوم بوجه أحد أكبر أوكار الفساد في لبنان، الأداة التنفيذية لاقتسام الحصص ونهب المال العام على حساب حياة الناس وصحتهم. عانينا مع مجلس الإنماء والإعمار، المعني الأول بصفقات معالجة النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي والمسؤول الأول عن إعدام الشاطئ اللبناني وتلويث البحر المتوسط كونه أداة الحكومة التنفيذية التي نحملها أيضا مسؤولية اتخاذ القرارات التي يقوم المجلس بتنفيذها أساسا”.
وإذ أشار عليق الى أن الوقفة ليست “للاحتجاج والصراخ”، قال: “جئنا كي نكون سندا لكل قاض نزيه قرر أن يكون وفيا ليمينه وأن لا تبقى قراراته باسم الشعب اللبناني حبرا على ورق”.
وتابع: “إن وقفتنا اليوم قد أتت بعد أن تقدمنا بالدعاوى القضائية اللازمة لتحديد المسؤوليات في قضية المطمر الكوستا برافا ونهر الغدير وتحديدا آثارها البالغة على مطار رفيق الحريري الدولي، المطار الوحيد في لبنان وواجهته السياحية، حيث جهدنا بتحويل هذه الدعاوى إلى قضايا رأي عام لخلق المزيد من الضغط على القائمين بتعطيل عمل القضاء، وبعد أن وجدناهم محميين بحصانات أفرزها نضال هم صانعوه، كان لا بد لنا أن ننتقل إلى الشارع في هذه الخطوة التي أردناها تحذيرية تمهيدا للانتقال إلى خطوات تكون فيها المواجهة فعلية وحقيقية ولو باللحم الحي، فلم يعد هنالك ما نخسره أكثر من حياتنا وصحتنا”.
وختم: “الدعاوى ضد المطامر على طول الشاطئ اللبناني قيد التحضير والمتابعة، ولن نكتفي بقرارات ورقية بشأنها! مراجعة الجهات الدولية المعنية بتلويث المتوسط وإعداد المطالبات القانونية للتدخل قيد الإنجاز!”.

المادة السابقةاطلاق فعاليات مهرجان التسوق في بنت جبيل بعد توقفها لسنوات
المقالة القادمةكنعان: لجنة المال ختمت أعمالها باستثناء المواد والاعتمادات المعلقة