126.4 مليار دولار صافي خسائر صناعة السفر العالمية

كشفت بيانات حديثة نشرها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن مدى تضرر صناعة السفر العالمية من تداعيات الإغلاق الاقتصادي بسبب كورونا رغم التفاؤل بعودتها إلى سالف نشاطها مع المضي قدما في حملات التطعيم. وذكر إياتا الذي يتخذ من باريس مقرا له في تقرير أن صافي الخسائر تجاوز المئة مليار دولار بنهاية العام الماضي فيما تراجع إجمالي إيرادات الركاب في الصناعة بنسبة 69 في المئة إلى 189 مليار دولار.

وقال المدير العام للاتحاد ويلي والش إن “2020 كان عاما نرغب جميعا في نسيانه لكن تحليل إحصائيات الأداء للعام يكشف قصة مذهلة من المثابرة في خضم الأزمة منذ أبريل من العام الماضي”. وأوضح والش أنه تم إيقاف نحو 66 في المئة من أسطول النقل الجوي التجاري في العالم، حيث أغلقت الحكومات الحدود أو فرضت الحجر الصحي الصارم.

وكان الاتحاد قد أشار في وقت سابق إلى أن شركات الطيران قد تنقاد إلى خسارة إجمالية بنحو 157 مليار دولار في العامين الماضي والحالي، لتزيد توقعاته للقطاع انخفاضا على خلفية الموجة الثانية من الإصابات بفايروس كورونا وإجراءات عزل طالت الأسواق الكبرى.

ويعد قطاع السفر من أكثر القطاعات تأثرا بجائحة كورونا خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن تستمر تأثيراته على القطاع حتى عام 2024. وتقول شركات طيران إنه بينما يوفر حدوث تقدم بشأن اللقاح الأمل، فإن العودة إلى حركة السفر الكثيفة ما زالت تبعد عدة أشهر. وستعاني بعض الشركات لتجاوز فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالي، حين تنخفض الأرباح حتى في الأوقات العادية.

ويرى الاتحاد أن شركات الطيران تحتاج إلى دعم يتراوح بين نحو 70 و80 مليار دولار لتجاوز أزمة فايروس كورونا، أو نصف ما تلقته بالفعل من الحكومات مرة أخرى. وأفاد التقرير أن أرقام الأداء للعام الماضي توضح الآثار المدمرة على النقل الجوي العالمي خلال تلك السنة من أزمة فايروس كورونا. كما رصد انخفاض الطلب على السفر الجوي على مستوى الصناعة الذي يُقاس بالإيرادات والمسافة التي يقطعها الركاب بنسبة 65.9 في المئة على أساس سنوي.

وانخفض الطلب الدولي على الركاب بنسبة 75.6 في المئة في 2020 مقارنة بالعام السابق، فيما تراجع الطلب المحلي بنسبة 48.8 في المئة. وانخفض التنقل الجوي بأكثر من النصف، مع تراجع عدد المسارات التي تربط المطارات بشكل كبير في بداية الأزمة بنسبة 60 في المئة.

مصدرالعرب اللندنية
المادة السابقةنمو الأعمال بمنطقة اليورو في يوليو بأسرع وتيرة منذ 2006
المقالة القادمةالمغتربون وطمع الليرة والدولار!