عمل اسبوعين في الاعياد يعوض عن سنة تشغيلية في السوبرماركت

تراجع الهجوم الغذائي من المواطنين على محلات التموين والسوبرماركت خلال الاعياد الماضية حتى ان رئيس نقابة السوبرماركت الدكتور نبيل فهد اكد ان الاسبوعين الماضيين من الاعياد عوض عن سنة تشغيلية معددا الاسباب للاتي :

-قدوم المغتربين لتمضية الاعياد بين اهلهم واقاربهم وبالطبع لا بد من زيارة او زيارات الى محلات السوبرماركت للتبضع .

-عودة المواطنين الى التبضع والتخزين بعد ان اقدموا في ٧ تشرين الاول الماضي على التخزين تحسبا وتخوفا من اندلاع الحرب في غزة، وخلال الاشهر الثلاثة الماضية افرغ المواطنون من تخزينهم مما اضطرهم الى تجديد التخزين مرة اخرى ما دامت الحرب على غزة مستمرة وتداعياتها على لبنان والتخوف من ان تشمل لبنان كله هذه المرة بعد التهديدات التي اطلقها العدو الاسرائيلي .

-العروض التي قدمتها محلات السوبرماركت خلال هذه الفترة وادت الى ازدياد الطلب على اصناف معينة من المواد الغذائية والمشروبات الروحية .

-اقدام المستوردين على زيادة مستورداتهم خصوصا من المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية لادراكهم ان الطلب عليها سيكون كبيرا للاسباب المذكورة انفا .

لكن على الرغم من اقبال المواطنين على هذه المحلات فإن ارتفاع الاسعار مستمر على الرغم من التسعير بالدولار الذي اتخذته وزارة الاقتصاد والتجارة لضبط اسعار قطاع التجزئة لكن جشع التجار لا يحده اي تسعير ما دامت رقابة مصلحة حماية المستهلك شبه غائبة عن الرقابة والمحاسبة .

يحتج البعض من التجار بان التضخم في الاسعار ناتج من تراجع القوة الشرائية لليرة اللبنانية وارتفاع الاسعار عالميا بسبب الاضطرابات ان كانت في روسيا اوكرانيا او في متطقة الشرق الاوسط وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية، ومما زاد الطين بلة ارتفاع اسعار الشحن البحري بسبب ما بجري في باب المندب على البحر الاحمر بمقدار 1500 دولار للمستوعب الواحد 20 قدما في حين مستوعب الـ 40 قدماً ارتفعت كلفة شحنه حوالى 3000 دولار اضافة الى قضاء فترة زمنية اكبر واضطرار شركات الشحن البحرية الكبرى الى الاستعاضة عن هذه الطريق البحرية بطرق اخرى اطول فترة زمنية مما ادى الى ارتفاع اسعار السلع المستوردة خصوصا من الشرق الاقصى علما ان لبنان يستورد من الصين الكثير من السلع وتعتبر الصين البلد الاول في استيراد لبنان منه .

لكن كل ذلك لا يبرر الارتفاع الكبير في اسعار المواد الغذائية والمشروبات الروحية حيث باتت السلة الغذائية تكلف اكثر من ١٠ملايين ليرة لبنانية وهذا ما تؤكده مصادر عاملة في هذا القطاع وان المطلوب التشدد من مصلحة حماية المستهلك لضبط الاسعار وفرض المزيد من الرقابة رغم قلة عدد المراقبين وعدم التمكن من الاستعانة بموظفي البلديات للعمل في هذا الاطار .

ويعدد رئيس نقابة اصحاب السوبرماركت اسباب اخرى تؤدي الى ارتفاع اسعار السلع والمواد الغذائية لعل اهمها ارتفاع الكلفة التشغيلية من خلال الطاقة المكثفة المستعملة خصوصا ان البرادات تعمل ٢٤ساعة على ٢٤ والضرائب والرسوم التي فرضتها الحكومة مؤخرا ونأمل الا تنعكس سلبا في حال استمرت في اعتماد هذا النهج الذي يكربج الاقتصاد الوطني .

البنك الدولي اكد ان الاسعار في لبنان هي الاغلى في المنطقة بنسبة ٣٠ في المئة وعدم الاستقرار النقدي يؤدي الى تكديس التجار لبضائعهم تمهيدا لرفعها من جديد دون وجود اي رادع يجنب هذا الارتفاع رغم وجود المنافسة فيما بينها .

صحيح ان الاقبال على السوبرماركت كان كبيرا خصوصا على شراء المواد الغذائية والمشروبات الروحية لان البعض من المواطنين يفضل قضاء ليلة العيد في المنزل مع الاهل والاصحاب فيشتري ما تيسر لهذه الليلة وصحيح كان الاقبال على هذه المواد اكثر من سواها لكن يقول فهد ان السوبرماركت تعيش هدوءا وحركة خفيفة بعد الاعياد .

 

مصدرالديار - حوزف فرح
المادة السابقةحركة الحجوزات تخطّت “القرصنة”… والسياحة الشتوية “معدومة”!
المقالة القادمةهل اقترب موعد تغيير سعر دولار المصارف؟